أجرى السيد نزار بركة ، وزير التجهيز والماء، يوم أمس الثلاثاء في ديامنيديو، بالسنغال، خلال أعمال الدورة التاسعة للمنتدى العالمي للماء الذي يستمر لغاية يوم السبت المقبل، سلسلة محادثات مع عدد من نظرائه من فلسطين، و الكوت ديفوار، وموريتانيا، وإسرائيل، تناولت بحث سبل ووسائل تعزيز التعاون الثنائي في مجال الماء.
وخلال لقاء السيد بركة مع الوزير الفلسطيني المكلف بمفاوضات المياه، شداد عتيلي، أكد الأخير للصحافة عقب اللقاء، أن المباحثات مع الوزير المغربي ركزت على التعاون بين فلسطين والمملكة المغربية والعلاقات الأخوية بين البلدين.
ومن جانبه قال السيد بركة، إن اللقاء كان فرصة “لتأكيد موقف المغرب، وتقديم الدعم اللازم لأشقائنا الفلسطينيين، لا سيما في مجال المياه”، مضيفا أنه ”تم وضع خارطة طريق سننفذها وسنعززها”.
كما أجرى السيد بركة، مباحثات مع وزير الماء الإيفواري السيد لوران تشاغبا، الذي أكد أن بلاده ترغب في الاستفادة من تجربة المغرب في إدارة الموارد المائية، مشيرا إلى أن المملكة “لها تاريخ وحضارة متجذرة في الماء.
وفي تصريح للصحافة عقب هذا الاجتماع، شدد السيد تشاغبا على رغبته في لقاء السيد بركة بهدف “بناء جسر ثان بين المغرب وكوت ديفوار”.
وقال “الجسر الأول هو الجسر المصنوع من خشب الأبنوس الذي وضعه الرئيس فيليكس هوفويت بوانيي، والملك الراحل الحسن الثاني، واليوم سار الرئيس الحسن واتارا على خطى والدنا المؤسس لتوطيد هذه العلاقات مع المغرب”.
وأشار الى أن الكوت ديفوار “تواجه العديد من الصعوبات في هذا القطاع، ونعلم أن المغرب بلد له تاريخ وحضارة متجذرة في المياه، ونريد أن نكون قادرين على الاستفادة من خبرته ومعرفته وإبداعه في حشد الموارد للاستثمار وتطوير البنى التحتية التي ستكون قادرة على إخراج السكان من ندرة المياه”.
وفي إطار فعاليات المنتدى العالمي التاسع للماء، الذي يتواصل لغاية يوم السبت المقبل، أجرى وزير التجهيز والماء أيضا مباحثات مع المدير العام لسلطة المياه في إسرائيل، غيورا شاحام وركز الاجتماع على العلاقات بين المغرب وإسرائيل وآفاق تعميق التعاون الثنائي في مجال المياه .
وتجدر الإشارة إلى أن السيد نزار بركة أشرف يوم الاثنين خلال افتتاح هذا المنتدى على تسليم النسخة السابعة لجائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء، للفائز بها “منظمة تنمية نهر السنغال”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...