كشفت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم السبت 14 ماي الجاري، عن الإنتاج المرتقب للموسم الفلاحي 2021/2022.
وأشارت الوزارة في بلاغ لها، أن موسم 2021/2022 سجل تساقطات مطرية تقدر ب 188 ملم إلى متم أبريل 2022، أي بانخفاض 42٪ مقارنة بمتوسط الثلاثين سنة الماضية (327 ملم)،وبنسبة 35٪ مقارنة بالموسم السابق (289 ملم) في نفس التاريخ.
وأضاف البلاغ، أن قلة التساقطات المطرية وتأخرها، اتسمت بسوء التوزيع الزمني والمجالي. بحوالي 55 ٪ من إجمالي التساقطات المطرية التي سجلت في شهري مارس وأبريل المنصرمين. وأكد ذات المصدر، أن النقص الحاد في التساقطات المطرية، أو حتى غيابها في عدة مناطق خلال شهري يناير وفبراير المنصرمين، تسبب في تأثر على الغطاء النباتي وتأخير نمو محاصيل الخريف، وخاصة الحبوب.
وقد تزامنت هذه الفترة مع مرحلة البزوغ للحبوب، وهي مرحلة تطور حاسمة لمردودية هذه الزراعات. وبالتالي أدى هذا الإجهاد إلى انخفاض إلى حد ما كبير في المردودية، حسب الجهات، وصل إلى حد خسائر في المساحات بمناطق معينة. وقد عرفت الحبوب في المناطق البورية المواتية في شمال البلاد انتعاشا جيدا في فصل الربيع بعد التساقطات المطرية لشهري مارس وأبريل، مما أدى إلى تدارك في الإنتاجية. ويبين تتبع تطور الغطاء النباتي عبر الأقمار الاصطناعية تسجيل مظاهر نباتية شبيهة بالموسم الفلاحي 2015-2016.
وأبرز البلاغ أن الإنتاج المتوقع للحبوب الرئيسية الثلاثة (القمح اللين، القمح الصلب، الشعير) برسم الموسم الفلاحي 2021/2022 قدر بـ 32 مليون قنطار، أي بانخفاض 69٪ مقارنة بالموسم السابق الذي سجل إنتاجا من بين الإنتاجات القياسية. تم الحصول على هذا الإنتاج من خلال مساحة مزروعة بلغت 3,6 مليون هكتار من الحبوب الثلاث برسم هذا الموسم.
وتوقعت الوزارة، أن يبلغ إنتاج الحبوب حسب الأصناف: • 17,6 مليون قنطار من القمح اللين • 7,5 مليون قنطار من القمح الصلب • 6,9 مليون قنطار من الشعير. أكثر من 60٪ من الإنتاج يأتي من مناطق مواتية بجهتي فاس – مكناس والرباط – سلا – القنيطرة. وساهمت الحبوب في المناطق المسقية فقط بحوالي 20 ٪ من إجمالي الإنتاج، نظرا من جهة، إلى المساحة المسقية المحدودة للحبوب، ومن جهة أخرى، إلى القيود فيما يخص السقي في مدارات السقي الكبير. بصرف النظر عن الحبوب، تتميز المحاصيل الأخرى بوضع مواتي. بالفعل، عموما ساهمت الأمطار المتراكمة منذ بداية شهر مارس في استعادة الغطاء النباتي إلى المستويات الطبيعية وضمان سير جيد للزراعات الربيعية. وأضاف البلاغ أن عملية حصاد الشمندر السكري في بعض الجهات سجلت أداءً جيدًا في المردودية. أما بالنسبة للحوامض وأشجار الزيتون والورديات، التي توجد في مرحلة الإزهار، فآفاق الإنتاج جيدة، علما أنه يرتبط بتطور الظروف المناخية، وخاصة درجات الحرارة خلال شهري ماي ويونيو. بالإضافة إلى ذلك، مكنت الأمطار الأخيرة في مارس وأبريل من التوزيع الجيد للزراعات الربيعية والخضروات والفواكه الموسمية وكذلك من تطورها في ظل ظروف مواتية. وقد سجلت الصادرات نموا جيدا. ففيما يخص صادرات الحوامض، سجلت زيادة ملحوظة خلال الموسم الحالي مقارنة بالموسم السابق، حيث بلغت 711 ألف طن مقابل 549 ألف طن في الموسم السابق، أي بزيادة قدرها 30٪. واكد البلاغ أن الأداء إيجابي لصادرات الفواكه والخضروات بحجم تصدير تجاوز 1.5 مليون طن، أي بارتفاع 16٪ مقارنة بالموسم السابق. ويعزى هذا الأداء الجيد بشكل خاص، إلى ارتفاع الصادرات من الخضروات المختلفة (+ 11٪) والفواكه المختلفة (+ 63٪)، لا سيما العنب، والخوخ، والنكتارين، والأفوكا والشمام البيولوجية، والمشمش، إلخ.
وخلص البلاغ، الى أن وضعية قطاع تربية المواشي تحسنا بفضل الدعم المقدم لمربي الماشية من خلال البرنامج الاستثنائي للتخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية وتحسين المراعي والموفورات العلفية لموسم الربيع، مما مكن من الحفاظ على أداء قطاع الإنتاج الحيواني. وستمكن التوقعات الجيدة لأداء الزراعات الربيعية وسلاسل الزيتون والحوامض والخضر والفواكه، مقترنة بتدابير الدعم المقدم لمربي الماشية وللاقتصاد القروي بشكل عام، في إطار البرنامج الاستثنائي للتخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية، من المساهمة في التعويض الجزئي عن آثار الانخفاض في إنتاج الحبوب الخريفية، مما سيمكن من الحد من تأثير نقص المياه على نمو القطاع الفلاحي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...