في كلمته خلال المؤتمر الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة الشرق، أمس الأحد، اعترف عبد الإله بنكيران، بأن الأخطاء التي يمكن أن يكون الحزب قد ارتكبها خلال رئاسته للحكومة، لا يمكن أن تبرر نزوله من 125 مقعدا إلى 13 في مجلس النواب، ومن تسيير كافة المدن إلى صفر مدينة وبعض الجماعات المحلية القروية الصغيرة، مشددا على أن ما وقع غير مفهوم وغير مقبول.
وعاد الأمين العام للـ “المصباح” ليحمل الدولة مسؤولية النتائج التي حصل عليها حزبه في استحقاقات 8 شتنبر، حيث خاطب مناضلي الحزب متسائلا: “ما الذي قمنا به ضد الدولة لتفعل بنا هذا؟ وهل آذينا دولتنا وشعبنا؟”. ليجيب بالقول: “أبدا، لم نفعل ولو بمثقال ذرة”.
ولم يفوت بنكيران، الفرصة دون أن يتهم وسائل الإعلام بالتلاعب بالمواطنين قائلا: “لا نسمح لبعض الأشخاص والمنابر الإعلامية بالتلاعب بنا”، داعيا المواطنين إلى “توطين أنفسهم لا أن تكون آذانهم (خفيفة) أو أن يعطوا سمعهم لأي كان”، موجها سهام نقده إلى من يصفهم بـ “خصوم الحزب”، معتبرا أنهم منزعجون باختيار حزب العدالة والتنمية في المساهمة في إصلاح الدولة المغربية بقدر المستطاع في إطار ثوابتها وقيمها ونظامها، وليس تغييرها أو منازعتها على الحكم.
واعتبر الأمين العام لـ”البيجيدي” أن غرض من وصفهم بـ “المشوشين” دون تسميتهم، هو أن ينسى المغاربة أن حزب العدالة والتنمية قام بدور في الحفاظ على استقرار البلاد وأمنها، وذلك عبر اقتراح الإصلاح داخل إطار الاستقرار.
من جهة أخرى، انتقد بنكيران رفيق دربه سعد الدين العثماني رئيس الحكومة السابقة على قراراته المرتبطة بـ “فرنسة” التعليم والتطبيع. وقال بنكيران في هذا الصدد “إن ما يمكن مؤاخذة سعد الدين العثماني عليه، نحن من آخذناه عليه وليس أنتم”، مشيرا إلى ثلاث قضايا هي اللغة العربية (فرنسة التعليم)، والتطبيع مع إسرائيل، وتقنين زراعة الكيف.
ودافع بنكيران أيضا عن قرارات ولايته الحكومية التي اعترف بأنها كانت “مؤلمة”، لاسيما إصلاح صندوق المقاصة الذي وصفه بـ “الانتحار السياسي”، مشيرا إلى أن كل “حكومة تجرأت على إزالة الدعم إلا وأطيح بها”، داعيا منتقدي هذا “الإصلاح” في حكومة عزيز أخنوش إلى التراجع عنه.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...