التمست رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، من دولة روسيا بذل كل المساعي من أجل استفادة الطالب المغربي ابراهيم سعدون من محاكمة عادلة خلال مرحلة الاستئناف، مؤكدة على أن المجلس منشغل بشكل كبير بهذه القضية.
وقالت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس خلال افتتاح الدورة الثامنة لجمعية المجلس العامة المنعقدة بالرباط، على أنه تم التواصل مع الأطراف المعنية في هاته القضية من أجل الاطلاع على ظروف اعتقال ابراهيم سعدون، وكذا احترام المعايير الدولية في محاكمته.
وفي هذا الصدد، أعلنت أمينة بوعياش عن جميع الخطوات التي سطرها المجلس الوطني لحقوق الإنسان من أجل إنقاذ الطالب المغربي ابراهيم سعدون من العقوبة القاسية الصادرة في حقه بسبب الأحداث الروسية الأوكرانية.
وتجدر الإشارة، إلى أن والد الشاب ابراهيم سعدون الذي يواجه عقوبات قاسية أمام قضاء جمهورية دونيتسك التابعة لروسيا، بسبب اتهامه بالوقوف ضد الجيش الروسي؛ كشف لموقع الأنباء تيفي، على أن ابنه كان يتابع دارسته بأوكرانيا في السنة الثالثة بمجال علوم الفضاء، في إطار برنامج تدعمه الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك من أجل الحصول على شهادة حقيقية وليست مزورة.
وأضاف المتحدث، على أن ابنه حصل على الجنسية الأوكرانية سنة 2020، وليست له أي علاقة بالمرتزقة، وإنما كان ضحية تدليس، حيث قاموا بإيهامه على أنه سيتم نقله نحو العاصمة الأوكرانية كييف على أساس ترجمان، وعندما كشف الأمر، حاول الفرار بالزي العسكري الذي أرغموه على إرتدائه، إلا أنه وقع بين يدي الجيش الروسي، على أساس أنه كان يقف إلى جانب الجيش الأوكراني.
وأضاف المتحدث، أن جمهورية دونيتسك الشعبية التي يحاكم فيها هذا الشاب، تم إحداثها مؤخرا، ولم توقع على المعاهدات الدولية، وبالتالي فإن هذا الطالب المغربي سيعاقب باعتماد قوانينها الخاصة.
وفي المقابل، اعترف ابراهيم سعدون في تصريح صحفي له، بكونه كان يحصل على مبالغ من وراء وقوفه إلى جانب الجيش الاوكراني ضد القوات الروسية.