أسدل مهرجان كناوة الستار على فعاليات دورته 23 يوم امس الجمعة 24 يونيو الجاري بالرباط، بعد 30 حفلة أقيمت على أربعة محطات في كل من الصويرة ومراكش والدار البيضاء والرباط، والتي حققت نجاحا جماهيريا فاق التوقعات.
وأكد منظمو جولة مهرجان كناوة ، أن هذه التظاهرة الفنية التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس قد تجاوب معها الجمهور و الفنانون المشاركون بقوة وفي أجواء يسودها الفرح من خلال 30 حفلة موسيقية طيلة هذه المغامرة الفنية والإنسانية، في إطار روح الاحتفال بلم الشمل مجددا.
وحسب ذات المصدر، فإن تنظيم جولة مهرجان كناوة، يأتي في أعقاب إقامة 22 دورة ناجحة من مهرجان كناوة وموسيقى العالم الذي اضطر للتوقف سنتين بسبب جائحة “كوفيد 19″، مبرزا أن هذه الجولة أبانت مرة أخرى على قدرة كناوة على الاتحاد والمشاركة في تعزيز قيم الانفتاح والتسامح والتقاسم، حيث أثبت معلمو كناوة مرة أخرى قوة تراثهم ونجاح التقاسم والانسجام، ودعوا موسيقيين من جميع أنحاء العالم للمشاركة معهم، وخلق حوار متجدد، وبالتالي المساهمة في إثراء التنوع الثقافي والإبداع البشري.
كما شكلت جولة مهرجان كناوة التي تم اعتماد حوالي 300 صحافيا، يمثلون أكثر من 90 منبر إعلامي لتغطية فعالياتها، مناسبة للجيل الجديد من فناني كناوة لإظهار مواهبهم، إلى جانب أسماء كبيرة في تكناويت، بهدف تأكيد حرصهم على استدامة تراثهم.
وقد أدرجت منظمة “اليونيسكو” في دجنبر 2019، فن كناوة تراثا ثقافيا غير مادي باعتباره يشكل جسرا للتنوع الثقافي وضامن للتنمية المستدامة، لأن هذه الثقافة لا تزال تكتسب شعبية وحضورا في المغرب وحول العالم، مبرزا أن الثقافة هي وسيلة للإنسان نحو انفتاح كوني، وأن الموسيقى هي ما يجمع الأشخاص فيما بينهم، وتتجاوز بعضهم البعض، ولها تأثير مميز يمنحها الاستمرارية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...