اعتبر الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن الارتفاع الصاروخي لعدد الإصابات بكوفيد 19 في المغرب، ليس راجعا للمتحورات بالدرجة الأولى، بل يعود بالأساس إلى الحركية الكبرى للمواطنين في فصل الصيف، مشيرا إلى أن المغرب يسوده متحور أكثر سرعة وقابلية للانتشار من كل متحورات “أوميكرون” الذين سبقوه.
وكشف الدكتور حمضي في اتصال هاتفي للأنباء تيفي، أنه منذ يناير كان سائدا متحور “ب. أ 1″، قبل أن يسود “ب. أ 2” الأكثر سرعة وانتشارا، غير أنه لم يؤثر بشكل كبير على عدد الإصابات بالفيروس في المغرب في أبريل وماي المنصرمين، غير أن ظهور متحور “ب. أ 5” الأكثر سرعة وانتشارا من باقي المتحورات السابقة كان له تأثير في ارتفاع عدد الإصابات التي تسجلها المنظومة الصحية بالبلاد، مشددا على انه ليس السبب الرئيسي في الوضعية الوبائية الحالية.
وعزا الدكتور الطيب حمضي السبب الثاني، للحركية التي يعرفها المجتمع المغربي في فصل الصيف الذي تكثر فيه الأسفار واللقاءات العائلية، مضيفا أن السبب الثالث للموجة الوبائية التي تعرفها البلاد يعود لعدم تلقي لقاحات كوفيد والجرعات المعززة، مشيرا إلى أن المتحور الأخير “ب. أ 5” يتميز بالانتشار السريع جدا وبالهروب المناعي أي أنه له القدرة على إصابة المواطنين الذين تلقوا التطعيم ضد كوفيد 19، وحتى من أصيبوا بالفيروس من قبل.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...