شمل العفو الملكي الذي أصدره الملك محمد السادس بمناسبة عيد الأضحى 979شخصا، عبد القادر بلعيرج، الذي أمضى نحو15 عاما بالسجن، على خلفية اتهامه بتزعم خلية إرهابية. وبعد هذا العفو استفاد بلعيرج من تحويل عقوبة السجن المؤبد إلى السجن 25عاما.
وإلى جانب بلعيرج استفاد ثلاثة نزلاء العفو مما تبقى من العقوبة السالبة للحرية، وخمسة نزلاء من العفو مما تبقى من العقوبة السالبة للحرية ومن الغرامة، واستفاد نزيلان من التخفيض من العقوبة السالبة للحرية. ويتعلق الأمر بمحكومين في قضايا الإرهاب أوالتطرف، بعدما أعلنوا بشكل رسمي تشبثهم بثوابت الأمة ومقدساتها وبالمؤسسات الوطنية، وبعد مراجعة مواقفهم وتوجهاتهم الفكرية، ونبذهم للتطرف والإرهاب.
واعتقل بلعيرج بتاريخ 18 فبراير 2008، خرج وزير الداخلية وقتها، شكيب بن موسى، في ندوة صحفية أعلن من خلالها تفكيك السلطات المغربية لخلية إرهابية تضم قرابة 30 شخصا ويتزعمها “عبد القادر بلعيرج”. وتمت إدانة بلعيرج، 59 سنة، بالمؤبد، بعدما وجهت له تهم ثقيلة هي “الضلوع في ارتكاب ست جرائم قتل”، و”التخابر مع الأجهزة البلجيكية”، و”قيادة تنظيم إرهابي يُهدد الأمن القومي المغربي والبلجيكي”.
وأدانت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالرباط المختصة في قضايا الإرهاب، خلال المرحلة الابتدائية، جميع المتهمين الـ 35 في 28 يوليوز 2009، بالقيام بأدوار مختلفة ضمن شبكة قامت بتهريب الأسلحة إلى المغرب، وتزوير وثائق، وغسيل الأموال، وارتكبت سرقة سيارات وعمليات سطو، ما اعتبرته المحكمة مؤامرة لارتكاب أعمال إرهابية.
وكانت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، قد دعت المغرب إلى الإفراج الفوري عن معتقليْن بتهم تشكيل تنظيمات إرهابية، ويتعلق الأمر بكل من عبد القادر بلعيرج، وحمو الحساني، بعد قضائهما أكثر من 10 سنوات رهن الاعتقال.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...