وجه جلالة الملك محمد السادس في خطاب له بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب، مساء اليوم، رسالة واضحة لبعض الدول من شركاء المغرب التقليديين والجدد، ودعاها لتوضيح مواقفها بخصوص مغربية الصحراء وتراجع مضمونها بشكل لا يقبل التأويل.
وفي هذا السياق، قال الباحث في العلاقات الدولية والترافع الدبلوماسي عثمان عيشوش، أن “الملاحظ من خطاب جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، أن المغرب انتقل من المرحلة الأولى التي طالب فيها شركاء المغرب بالخروج من المنطقة الضبابية إلى مرحلة الثانية، حيث بيَّن على أن المغرب من الأن فصاعدا سيعتبر قضية الصحراء هي المعيار الأساسي لتحديد العلاقات مع الشركاء التقليديين والجدد على حد سواء، وهذا أتى بالتزامن مع إبداء سفير الصين، رغبة بلاده في الحصول على صفقة مشروع إنجاز خط البراق الثاني من الدار البيضاء إلى أݣادير، والتي تقدر كلفته ب 7.5 مليار دولار، وكان من بين المرشحين للفوز بهذه الصفقة الشريك التقليدي للمغرب وهو فرنسا، فليس من الصدف أن يتم طرح هذا الملف بين دولتين لديهما موقف ضبابي من قضية الصحراء، وهذا ما يؤكد على أن المغرب بدأ يلعب أوراق ضغطه للدفع بأحد الشريكين، من أجل الخروج لموقف قوي وواضح من قضية الصحراء، خصوصا في هذه الظروف الاقتصادية والأزمة المالية التي يعرفها العالم”.
وبخصوص ماورد في خطاب جلالته ب “مناورات الأعداء” أضاف عيشوش، أن “ما يقصد بمناورات أعداء المغرب في وحدته الترابية ومعروف من هو عدو المغرب الأول الذي يناوئه في وحدته وهو النظام العسكري الجزائري والمقصود بوحدة المغاربة اينما ماكانو مغاربة الخارج، والذين يعول عليهم المغرب للدفاع عن قضية الصحراء المغربية أينما وجدوا و لهذا خصهم بالشق الثاني من الخطاب”.
وتابع الباحث، ” بالنسبة للشق الثاني، وجدوى المشاريع لكي لا أتطاول عن متخصصي الاقتصاد فيكفي أن أدلي بمثال، فليس بالفترة البعيدة كان مغربي مستقر بالأراضي الألمانية منذ مدة، متواجد بأحد المراكز التجارية، لمح الخط الحدودي المقسم لخريطة المغرب، فقام بتصويرها بالهاتف وتوجه مباشرة لإدارة المركز، فنطق بصريح العبارة “بغيت خريطة بلادي كاملة”، ومكث بالمكان محتجا حتى قامت الإدارة بإزالة الخريطة وتعويضعا بأخرى كاملة”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...