فاعلون يسلطون الضوء على مدى حضور قضية الصحراء المغربية في الكتاب المدرسي

تحتضن قاعة الاجتماعات الكبرى للمجلس الجماعي لمراكش بشارع محمد السادس، يوم الجمعة 4 نونبر 2022، أشغال ندوة وطنية تحت عنوان ” الصحراء المغربية وضرورة تعزيز مكانتها ضمن المناهج الدراسية”.

ويأتي تنظيم هذه الندوة، حسب بلاغ صحفي، من طرف “المنظمـة المغربيـة للوحـدة الوطنيـة” بشراكة مع مجلس مقاطعة جليز، بالنظر لكون قضية الصحراء المغربية، القضية الوطنية الاولى في المملكة، والشغل الشاغل لمختلف الفاعلين المؤسساتيين، وكذا فعاليات المجتمع المدني، في اطار تفعيل الديبلوماسية الموازية التي امر بها صاحب الجلالة، مقابل حضورها الباهت في المناهج الدراسية المغربية، عكس ما يقع في الجارة الشرقية التي تلقن اطفالها اطروحة الانفصاليين المفبركة، رغم إدعائها بأنها غير معنية بشكل مباشر بالقضية.

كما يأتي تنظيم هذه الندوة التي سيشارك فيها اساتذة واكاديمون مختصون في قضية الصحراء وممثلون على الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والفدرالية الوطنية لاولياء التلاميذ بالمغرب، بحضور مهتمين بالقضية الوطنية وبالشأن التعليمي، وباحثين ونشطاء بالمجتمع المدني، في سياق اهتمام المنظمة المغربية للوحدة الوطنية بقضية الوحدة الترابية والوطنية، التي تعتبر المحور الرئيسي لعمل المنظمة، وتماشيا مع برنامج مجلس مقاطعة جليز بمراكش بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، التي تعتبر حدثا مفصليا في تاريخ القضية الوطنية.
وتهدف هذه الندوة بالاساس، حسب ذات المصدر، إلى طرح مسألة حضور قضية الصحراء المغربية في الكتاب المدرسي بمختلف الاسلاك التعليمية ومحدودية حضور القضية الأولى للمغاربة في المقررات الدراسية، وسبل تدارك هذا الخصاص من طرف الجهات المعنية، والقطع مع ارتكاز المناهج التعليمية على الجانب الاحتفالي الذي يتم استحضاره عند الحديث عن ذكرى المسيرة الخضراء، دون اطلاع التلاميذ على اية تفاصيل مهمة حول القضية، من شأنها تكوينهم وتجنيدهم للترافع على قضية بلادهم الاولى.

كما تتوخى الندوة، رفع توصيات تهدف الى تعزيز حضور القضية الوطنية في المناهج التعليمية لتمكين الأطفال والتلاميذ من المعرفة العلمية والأكاديمية والتاريخية المرتبطة بقضية الصحراء المغربية، وذلك بُغية ترسيخ القضية الوطنية في أذهان الناشئة وتمكينهم من مهارات الترافع عنها.