وجهت جمعية واحة امزاورو، مراسلة إلى عامل إقليم تيزنيت تشتكي من خلالها عودة إشكالية الرعي الجائر واستئناف خروقات و اعتداءات الرعاة الرحل على ممتلكات الساكنة.
وقال مكتب الجمعية في الشكاية التي توصل موقعنا بنسخة منها، على ان ساكنة المنطقة وبعدما استبشرت خيرا بالأمطار الأخيرة و بمردود فلاحي جيد لمزارعها التي روتها مياه وادي أدودو، حتى بدأت جحافل الأغنام والإبل تزحف نحوها دون أدني احترام للأعراف ولا القوانين الجاري بها العمل والتي تمنع الرعي منعا باثا في هذه المنطقة لاعتبارها منطقة اغراس مثل التين والزيتون والأركان والقصب، بالإضافة إلى المزروعات الموسمية من قمح وشعیر وفول وغيرها.
وأوضح المصدر في هذا الصدد، إلى ان ساكنة المنطقة تعتبر زحف الرعاة الرحل استفزازيا ومن شأنه ان ينذر بما لا تحمد عقباه من حالات عنف واشتباكات بين الرعاة والساكنة ومن خسائر في الزرع والغرس.
واستحضر المصدر في هذا الشأن، التداعيات السلبية لهذا الرعي الجائر مشيرا إلى أنه يتسبب في إتلاف الغطاء النباتي وأثره على البيئة بسبب كثرة الاستغلال وندرة الأمطار إضافة الى هدر جهود الدولة التي تروم التنمية الفلاحية للمنطقة والمحافظة على شجرة الأركان المصنفة من التراث العالمي الانساني من طرف منظمة اليونسكو إضافة الى انعدام الأمن والأمان إثر تكرار حالات التهديد بالعنف والاشتباكات بين الرعاة الرحل والأهالي.
وبهذا الخصوص، فقد طالبت الجمعية من العامل باسم ساكنة المنطقة المتضررة، اتخاذ التدابير اللازمة في أقرب الآجال، والضرب بيد من حديد على كل من يعتبر نفسه فوق القانون وذلك لضمان أمن الساكنة وحماية ممتلكاتها وكذاك من أجل إنجاح مخططات التنمية في المنطقة التي خصصت لها الدولة ميزانيات ضخمة وانخرط فيها المجتمع المدني بما فيه جمعية واحة امزاورو.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...