نال المغرب شرف تنظيم كأس العالم 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، مع إجراء ثلاث مباريات في كل من الأرجنتين والأورغواي والباراغواي احتفالا بالذكرى المئوية، لكن بالموازاة مع ذلك مافتئ السؤال الذي يتردد، ماذا سيجني المغرب من تنظيم مونديال 2030؟
وفي هذا الصدد أكد المحلل الاقتصادي محمد أفزاز، أن تنظيم هذه التظاهرة العالمية، لا يمكنه إلا أن يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني، حيث سيساهم في خلق الثروة وخلق فرص مناصب الشغل وانعاشها لصالح الشباب المغربي.
وأشار أفزاز، أن قطاع التوظيف سيستفيد على اعتبار أن إطلاق مشاريع بمليارات الدولارات سيحرك وسيدعم عجلة الاقتصاد، وبالتالي سيخلق العديد من فرص الشغل للمغاربة، سواء كانت هذه الوظائف بشكل مباشر أو غير مباشر. وتوقع المحلل الاقتصادي أن توفر هذه التظاهرة الرياضية ما بين 200 إلى 250 ألف منصب شغل.
وأبرز المحلل الاقتصادي ضمن نفس التصريح، أن هذا الحدث الرياضي سيكون له وقع حتى قبل أن يتم تنظيمه، حيث سيتم تسريع وتيرة تجهيز وإرساء مجموعة من البنيات التحتية، تشمل الطرق والنقل بين المدن وداخلها، معتبرا أن قطاع المنشآت والعمران وتطوير البنية التحتية سيكون الأكثر استفادة، مشيرا إلى أنه وخلال السبع سنوات التي ستفصلنا عن انعقاد هذه التظاهرة الكبيرة، سيتم تطوير البنية التحتية التزاما باشتراطات الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”.
وأوضح أن فرصة احتضان المونديال ستكون مناسبة للمغرب لتنفيذ عدد من المشاريع في أقل مدة، وبالتالي يبصم على صورة جديدة يستطيع من خلالها أن يسوق لنفسه.
ويقول المتحدث ذاته، ومن بين القطاعات التي ستشهد طفرة واستفادة من هذه التظاهرة، حسب المتحدث ذاته، القطاع السياحي والخدماتي والفنادق والمطاعم وصناعات “الإكسسوارات والهدايا”، بحيث ستشهد هذه المؤسسات والإكسسوارات المحلية الصنع إقبالا من قبل السياح الأجانب والمغاربة.
وتوقع المحلل الاقتصادي، أن يصل عدد السياح من 15 إلى 16 مليون سائح على اعتبار الموقع الاستراتيجي والقرب من القارة الأوربية، وهو ما سيمكن من انسياب إيجابي للسياح على المستوى الوطني يقول أفزاز.
أيضا من القطاعات التي ستستفيد حسب المتحدث، قطاع النقل والمواصلات، بحيث ستتيح هذه التظاهرة تطوير العديد من المواصلات، وتعزيز أسطول الخطوط الوطنية للطيران بطائرات إضافة لتغطية الإقبال الزائد الذي سيكون خلال فترة المونديال.
ومن القطاعات الأخرى التي ستستفيد أيضا، القطاع الصناعي الذي سيشهد بحسبه طفرة نوعية، في تطوير البنية التحتية من طرقات وملاعب جاهزة يحتاج إلى مواد أولية من حديد وأسمنت ما سينعكس إيجابا على عائدات ما يسمى بالصناعات التحويلية وصناعة الإسمنت، هذا فضلا عن تأثيرات أخرى جانبية.
وخلص أفزاز أن المونديال سيُفيد الاقتصاد المغربي بشكل عام ومن المتوقع أن يضيف إلى الناتج المحلي المغربي ما بين نصف نقطة إلى نقطة مئوية، وهذا يعني بحسبه عائدات بإجمالي لا يقل عن 17مليار دولار ، ما يعني أن المغرب سيعزز من مؤشراته الاقتصادية التنافسية، ويعزي الاحتياطات الأجنبية، الأمر الذي سيعزز من استقرار العملة المحلية.
ويرى المحلل الاقتصادي، أن الإعلان عن تنظيم المغرب للمونديال، يأتي في وقت حساس، حيث مر من الزلزال الذي أثر على أكثر من صعيد، واعتبر أن مثل هذا الخبر الإيجابي سينعكس ايجابا على المستوى النفسي للمغاربة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...