وجهت نبيلة منيب، الأمينة العام لحزب الاشتراكي الموحد، اليوم الثلاثاء، رسالة مباشرة إلى أعضاء تيار “التغيير الديمقراطي” مفادها أن الحزب هو ملك للجميع. وجاءت دعوة منيب بعد إعلان حميد مجدي، منسق التيار، قرار مقاطعة المؤتمر الوطني احتجاجا على ما أسماها، التجاوزات التي حصلت أثناء الإعداد للمؤتمر.
وأكدت منيب خلال ندوة صحفية عُقدت بمقر الحزب في مدينة الدار البيضاء، أن “التيارات يجب أن تستهل عملها على أساس فكري، وأن تشتغل بفلسفة واضحة لا أن تكتب بيانات وتقول إنها ستشتغل على هذا النحو بين عشية وضحاها”. مشيرة إلى أن “الاختلافات الحاصلة بين أعضاء الحزب يجب أن تُترجم في الأرضيات لا في الخطابات أو الخرجات المجحفة في حق القيادة”.
وزادت منيب “بغينا ندخلو للمؤتمر مجموعين، وننتاقدو بعضياتنا بلا سبّان”.
واستطردت: “المشكل يكمن في أننا بدأنا الاشتغال وقمنا بإعداد لجنة تحضرية للمؤتمر تضم 75 عضو، وأنجزنا 15ورقة تضم محاور عديدة، وداخل هذه اللجنة كان هناك أفراد من هذا التيار ولم يبدوا أي اعترلص. بمعنى أن هناك أرضية واحدة، وفي نهاية المطاف”.
ورغم أن حميد مجدي هو متزعم هذا التيار، أشادت منيب بخصال الرجل، وأكدت بالقول: “هو رفيقنا واختار الانسحاب، وقبل ذلك قلت له يجب أن ندخل للمؤتمر مُتحدين واعطنا ورقتك لنطلع عليها وإذا كان هناك مايمكن أن نضيفه سنضيفه”.
وكان “تيار التغيير الديمقراطي” تحدث عن وجود أكثر من خرق من طرف قيادة الحزب، واعتبر ذلك مبررا للانسحاب من أشغال اللجنة التحضيرية، التي اتهم أعضاءها بعدم حيادها والهيمنة عليها من طرف “أنصار” منيب.