أعادت مجلة “جون أفريك” فتح صفحة بارون المخدرات المالي، الذي كان وراء اعتقال البرلمانيين سعيد الناصيري، رئيس فريق الوداد، وعبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق إلى جانب 23 متهما، ضمنهم متهم واحد يتابع في حالة سراح، فيما تم سحب جوازات سفر أربعة متهمين، إلى حين انتهاء التحقيق معهم.
وأوردت المجلة التي كانت سباقة إلى الكشف عن تفاصيل هذا الملف أن بارون المخدرات المالي، المعروف بعلاقاته الكثيرة من النساء، والذي سبق له أن أغرم بمطربة مغربية شهيرة، بدأ بالتعرف إلى المسؤولين المغاربة، منذ سنة 2010. وأضافت أن علاقته بدأت مع منتخب في الشرق، ومسؤولين آخرين في الشمال وفي زاكورة كذلك، تقول “جون أفريك” إنه تقارب كان بهدف توزيع للقنب الهندي، ووزع بالفعل كميات تتراوح ما بين 30 و40 طنا في عمليات تتم ما بين ثلاث وأربع مرات سنويا.
وحسب نفس المصدر فإن سنة 2015 شهدت توقيف بارون المخدرات المعروف بلقب “المالي”، بينما اسمه الحقيقي هو أحمد بن براهيم، وينادون أيضا ب”الحاج”. وأكدت “خلال سنة 2015، تم توقيفه في موريتانيا بعد عملية مطاردة على الحدود مع المغرب، حيث كان على متن سيارة تحمل 3 أطنان من المخدرات ومبالغ مالية كبيرة، وتم توقيفه وسجنه في العاصمة نواكشوط”. بعد السجن، تضيف المجلة، كان المالي كان هدفه استعادة مكانته في المنطقة، غير أنه فوجئ بأن شركاءه المغاربة استولوا على ممتلكاته. وأضافت “بسبب ذلك توترت العلاقة أكثر بين الجانبين”.
وتورد “جون أفريك”، اتهم الحاج أحمد بن براهيم المغاربة بتدبير مكيدة له، حيث حجزت السلطات المغربية 40 طنا من المخدرات في محطة استراحة في الجديدة، تم شحنها على متن مركبات تابعة لشركة كانت في ملكيته، غير أنه يقول إنه باعها إلى منتخب الشرق، في حين أن هذا الأخير حسب الصحيفة لم يغير البطائق الرمادية للشاحنات، وهو ما قاد المالي للتوقيف فور وصوله للمغرب.
وأثار اعتقال الحاج أحمد بن براهيم بمطار محمد الخامس لدى وصوله إلى المغرب، غضبه، إذ اعتبر أنه تعرض لعملية غدر. وتابعت المجلة “غير أنه أخذ وقتا طويلا لدراسة طريقة رده، قبل أن يقرر وضع 8 شكايات ضد منتخب الشرق في شهر يونيو الماضي”، وتضيف “إثر ذلك استمعت الشرطة القضائية بالمغرب إلى بارون المخدرات في سجنه بالجديدة مرات عديدة، قبل أن تفتح تحقيقا معمقا، مع المتهمين 25، في انتظار ما سيقرره قاضي التحقيق، بعد انتهاء مسطرة البحث.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...