تابعونا على:
شريط الأخبار
كمين أمني يطيح بمروج لـ”الماحيا” في سلا عاجل: هذا ما اتخذته المحكمة في حق مول “سناك مراكش” كأس العرش: جمهور الجيش ممنوع من التنقل إلى أكادير شاب يتسبب في حمل قاصر ويغري طبيبا لإجهاض حملها الشغيلة الصحية تصعد من احتجاجاتها ضد الحكومة الطالبي العلمي ووفد برلماني يزورون الصين في زيارة عمل ابن كيران: الخصوم يستقوون علينا بالمال والسلطة ونحن نستقوي بالاستقامة تكريم محمد الخلفي في افتتاح مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة أزيد من 1300 مستفيدا من خدمات قافلة طبية وجراحية بميدلت نهضة بركان ينتصر على الزمالك المصري في ذهاب نهائي كأس “الكاف” سحب أزيد من 300 رخصة ثقة من “طاكسيات” مراكش بوريطة يمثل الملك في حفل تخليد الذكرى الـ 25 لعهد عاهل مملكة الأشانتي مطاردة أمنية تطيح ببطل فيديو “التريبورتور” في الدار البيضاء جبهة لدعم فلسطين تنظم مسيرة كبرى بالدار البيضاء اعتقال ستينية متلبسة بحيازة 15 كلغ من مخدر الشيرا بتعليمات من الوالي شوراق.. السلطات تنهي نشاط عربات المأكولات الخفيفة بباب دكالة بعد سنتين من هدمه.. حقوقي يتساءل عن مصير التحقيق في اختلالات مشروع سكني بتمارة آية العوني تتوج ببطولة “انطاليا” للتنس “اليوتيوبر” إلياس المالكي يمثل أمام الوكيل العام للملك الركراكي حاضرا بنهائي كأس الكاف

كتاب و رأي

3 شروط من أجل تغيير أسلوب التفكير لدى الأغلبية

08 يناير 2024 - 11:41

شهدت منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط انتفاضات سميت “ثورات” سنة 2011، كما سميت “ربيعا“، دون أن تؤدي لما ينبغي أن تؤدي إليه الثورة من تغيير جذري، بل على العكس تماما، فالدول التي كانت سباقة إلى الانتفاضات و“الحراك” الشعبي تراجعت خطوات واسعة إلى الوراء على جميع الأصعدة، وما زالت تتواجد حتى اليوم في أوضاع سيئة، ما جعل الربيع خريفا، والثورة نكوصا، فما الذي جرى تحديدا ؟

كانت انتفاضات 2011 انتفاضات شعبية بتأطير ديمقراطي ضعيف، أو أحيانا غائب في بعض البلدان، وبعقليات لم تنضج بعدُ من أجل التغيير بسبب سياسات الأنظمة التي حرصت على عدم السماح بتطور نسبة الوعي في الاتجاه الصحيح، كما عملت على خلق تيار مجتمعي ضدّ الإصلاح، علاوة على أنّ الكثير من الحشود التي خرجت إلى الشارع كانت تريد التخلص من بعض الوجوه دون أن تعرف تحديدا ما ستفعله بعد ذلك، وهذا يعني أن الثورة الحقيقية إنما ينبغي أن تحدث قبل الشارع في العقول والذهنيات، بتغيير أسلوب التفكير لدى الأغلبية وخلق تيار مجتمعي مهيأ للتغيير الشامل والنهضة الحقيقية، وهذه العملية بحاجة إلى شروط ثلاثة:

ـ نظام تربوي يضع الإنسان في مركز اهتمامه، ويعمل على بناء الوعي المواطن وصقل الشعور الوطني عبر التربية على الحرية والمبادرة والإبداع وحُب الوطن، وعلى النزعة الإنسية المنفتحة على العالم ومكتسبات العصر.

ـ تأطير يومي عبر وسائل الإعلام وكل قنوات التواصل الرسمية وغير الرسمية من أجل جعل المواطن مستوعبا لمشاريع الدولة وبرامجها، ومنخرطا فيها ومشاركا بدينامية ترفع من إنتاجيته، وتجعله يشعر بطمأنينة اجتماعية وبقدر من السعادة، وبأثر عمله على وضعية البلد وتطوره.

ـ تخليص المواطنين منذ الطفولة من كل سلبيات التراث القديم التي تُعطاها للأسف الأولوية وتتمّ إشاعتها بدل كل القيم النبيلة والبناءة. وجعل معيار النظام القيمي هو الحرية والمسؤولية والمساواة على قاعدة المواطنة، وإلغاء كل أنواع التمييز بسبب العقيدة أو اللون أو اللسان أو العرق أو النسب العائلي.

هذه الإجراءات لا يمكن أن تنجح فعليا إذا لم يتم إنجاز خطوات سياسية أخرى على أعلى مستوى، من أجل تفكيك عوامل الجمود والنكوص المتمثلة في:

ـ الطابع المزدوج للدولة السلطوية، التي تعيش ارتباكا يوميا بين تقليدانية متجذرة وعصرانية سطحية.

ـ التمركز المفرط لنموذج الدولة الوطنية التقليدي، على حساب الهوامش المنسية التي تضم أغلبية السكان.

ـ غلبة التاكتيك الظرفي الضيق وغياب استراتيجية واضحة للتنمية والدمقرطة على المدى الطويل.

ـ تكريس استعمال الدين في المجال السياسي (وبمنظور تراثي) كأحد أسس الشرعية، في غياب الشرعية الديمقراطية القائمة على فصل السلطات واحترام الحريات والمساواة التامة بين الجنسين وسمو القانون فوق الجميع.

ـ وجود فساد بنيوي في مختلف هياكل الدولة ومؤسساتها والذي سرعان ما تحول إلى ثقافة وذهنية سائدة في المجتمع تعرقل كل تطور ديمقراطي.

ـ ضيق وتناقض الإطار القانوني بسبب الطابع المزدوج للدولة، وجمود العقل المشرّع أو نكوصه، ورعاية نظام اجتماعي متخلف.

ـ تراجع الأحزاب السياسية وتخليها عن دورها في التأطير وحمل مشعل التغيير، وذلك بسبب إنهاك السلطة لها، وضعف القوى المدنية الضاغطة وتشرذمها.

ـ ارتباط المنظومة التربوية بالحسابات الظرفية للسلطة ورهاناتها التاكتيكية عوض اعتبارها ورشا وطنيا لبناء الإنسان المواطن.

ـ تضخم الشعارات وتراجع الممارسات، حيث توجد دائما هوة كبيرة بين التزامات الدولة وممارستها الفعلية وأسلوب اشتغالها.

ـ تراجع دور المثقفين وضمور الفكر السياسي.

ـ تراجع القيم التي تجمع بين أبناء المجتمع الواحد وخاصة الشعور بالانتماء إلى الوطن المشترك.

إن هذه العوائق المستحكمة نجدها في مختلف بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط بدرجات متفاوتة، ونرى بأن التطور الديمقراطي بحاجة إلى تداركها عبر التمكين الفعلي للسير العادي للمؤسسات، وتوفير مرتكزات المواطنة والحكامة وفصل السلطات والتوزيع العادل للثروة.

ومن شأن القيام بهذه المهام الإصلاحية الجوهرية خلق ثقافة جديدة مؤطرة لتيار مجتمعي أغلبي مختلف تماما عن التيار الغالب في الظروف الراهنة، والذي هو تيار مضاد للتغيير والإصلاح، وهذا ما يمكن تسميته بـ“الثورة الثقافية” التي ظلت إلى اليوم مؤجلة، تاركة المجال لانتفاضات سياسية واجتماعية شكلية لا تؤدي إلا إلى مزيد من التدهور والتراجع.

ويعني هذا أن زعزعة الاستقرار الموجود وأسس الدولة بدون تأهيل المجتمع وخلق نسبة من الوعي الديمقراطي لدى الأغلبية، مع وجود نخب وطنية فاعلة ومؤثرة، إنما يؤدي حتما إلى هدم دون بناء أي بديل حقيقي.

 

 

 

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

الطالبي العلمي ووفد برلماني يزورون الصين في زيارة عمل

للمزيد من التفاصيل...

ابن كيران: الخصوم يستقوون علينا بالمال والسلطة ونحن نستقوي بالاستقامة

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

من سيكون المرشح لمنصب نائب الرئيس مع ترامب؟

للمزيد من التفاصيل...

السعودية تستضيف مؤتمر الاستثمار العالمي

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

افتتاح أول مركز ” كارشر سانتر” بالمغرب

للمزيد من التفاصيل...

أزيد 245 ألف ليلة مبيت سياحية بوجهة طنجة خلال الفصل الأول من2024

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

كمين أمني يطيح بمروج لـ”الماحيا” في سلا

للمزيد من التفاصيل...

عاجل: هذا ما اتخذته المحكمة في حق مول “سناك مراكش”

للمزيد من التفاصيل...

كأس العرش: جمهور الجيش ممنوع من التنقل إلى أكادير

للمزيد من التفاصيل...

شاب يتسبب في حمل قاصر ويغري طبيبا لإجهاض حملها

للمزيد من التفاصيل...

الشغيلة الصحية تصعد من احتجاجاتها ضد الحكومة

للمزيد من التفاصيل...

الجيش يتحكم في برمجة نصف نهائي الكأس

للمزيد من التفاصيل...

ابن كيران: الخصوم يستقوون علينا بالمال والسلطة ونحن نستقوي بالاستقامة

للمزيد من التفاصيل...

نهضة بركان ينتصر على الزمالك المصري في ذهاب نهائي كأس “الكاف”

للمزيد من التفاصيل...