انطلقت مساء أمس الجمعة بمدينة طنجة فعاليات الدورة الثانية لمهرجان البوغاز الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك بتنظيم كرنفال مبهر، شاركت فيه عدد من الفرق والمجموعات الفنية، والمواهب من ذوي الاحتياجات.
وانطلق الكرنفال، من وسط المدينة على طول كورنيش مدينة طنجة المطل على الضفاف الإسبانية، إلى حدود الحديقة الإيكولوجية والطبيعية بفضاء فيلا هاريس، حيت نصبت منصة الافتتاح.
واستمتع الجمهور في مستهل هذه التظاهرة، التي تنظمها جمعية البوغاز لذوي الاحتياجات الخاصة بطنجة، بمناسبة عيد الشباب المجيد، حتى يوم غد الأحد، بعروض وفقرات ولوحات فنية واستعراضية، شاركت فيها عدة فرق فلكلورية تراثية وشعبية، فضلا عن فناني كالممثل هشام الوالي، وعروض أخرى للموسيقى الهندية، وأخرى للتحدي قدمها بطل التحديات عزيز الصالحي.
وبهذه المناسبة، أكد رئيس الجمعية ومدير المهرجان إدريس الدرجي في تصريح للصحافة، أن هذه الدورة التي تعقد تحت شعار”أهمية الفن لدمج ذوي الإعاقة في المجتمع”، ستتميز ببرمجة متنوعة، تبرز مواهب وإبداعات دوي الإعاقة، إضافة إلى مشاركة فنانين وسينمائيين متعاطفين مع هذه الفئة.
كما استحضر بكل إجلال وتقدير الجهود الخيرة، والكبيرة، والمبادرات النبيلة والسامية التي ما فتئ يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لإسعاد ذوي الإعاقة، والعناية المولية السامية لجلالته، من أجل رعاية والاهتمام بهذه الفئة في المجتمع.
وقال في هذا الصدد، أن “هذه الدورة، بكل فقراتها وأنشطتها الخصبة والمتنوعة، إنما تندرج في إطار الاهتمام بذوي الاحتياجات، وتحفيزهم على العطاء والإبداع واكتشاف المواهب، وتكريم التجارب الناجحة، مؤكدا أن برنامج الدورة، سيكون خصبا، متضمنا لعدة تكريمات وازنة، لأسماء بارزة سواء في الحقل الفني والسينمائي أو في المجال الصحي والاجتماعي والرياضي وغيره، منهم حميد زيان إدريس الروخ والدكتور محمد اطريشا، والفنان كريم بولمان والممثل محمد سعال وهشام الوالي وغيره، كما نوه بجهود كل الفنانين والمشاركين من داخل وخارج المغرب على حضورهم ودعمهم”.
ولفت إلى أن الدورة، ستعرف إضافة إلى تنظيم أيام رياضية لمبتوري الأطراف وأطفال التوحد، من ورشات فنية، ولقاءات وتوقيع رواية “رداء النسيان” لإدريس الروخ، وندوة حول الفن والسينما والإعاقة، ومعرض تشكيلي جماعي، ومفاجآت أخرى في الاختتام.
وشدد على أن الدورة لم تكن تنظم دون دعم عدد من المؤسسات والقطاعات، مشكورة، فكل الشكر والثناء للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، واتحاد الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة، وولاية طنجة، جماعة طنجة، مقاطعة شرف السواني، مقاطعة بني مكادة، مقاطعة طنجة المدينة، مقاطعة مغوغة، ثم شركة” روبانور” للنسيج.
كما أثنى على إدارة المركز الثقافي أحمد بوكماخ، والمركز الثقافي إكليل، والمركز الوطني محمد السادس للمعاقين ـ طنجة، وجمعية الأمل لتراث الصحراوي المغربي، وجمعية الشروق لدعم مركز التربية والتكوين، وممونة الحفلات نور الهدى، وليموزين طنجة إيفنت، والمزرعة الذهبية، وعلى الصحافة الوطنية، مبرزا أن المهرجان يسعى إلى إدماج ذوي العاقة في المجتمع، من خلال ابداعاتهم، وجعل الفن في خدمة قضاياهم.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...