قضت هيئة الحكم بالغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الابتدائية لتاونات، اليوم الإثنين، بإدانة ر.لـ، طبيب قرية با محمد، بالحبس 45 يوما نافذا، في قضية اتهامه بالإساءة للدين الإسلامي، وهي المدة التي أتمها اليوم الاثنين 30 شتنبر الجاري، حيث يعانق الحرية.
وعقدت المحكمة الابتدائية بتاونات جلسة جديدة لمحاكمة الطبيب لوريد، بمؤازرة كبيرة من محامين من مختلف الهيئات بالمغرب، حيث تواصلت المناقشة في القضية، التي طلب من خلالها ممثل النيابة العامة بإيداعه في مؤسسة صحية لرعايته، بعد أن جاء تقرير الخبرة الطبية ليؤكد معاناته على المستوى النفسي.
وطالبت هيئة الدفاع بإطلاق سراحه، على اعتبار أنه ليس فاقدا للأهلية، وإنما فقط كان في حالة صعبة، وهي حالة نفسية لم تمنعه من الحكم على الأشياء بوضوح، وفق ما أكدته الخبرة الطبية.
وبعد انتهاء النقاش واختلاء الهيئة للمداولة، أصدرت قرارها بإدانة طبيب قرية با محمد بالمدة التي قضاها بالسجن وهي 45 يوما، حيث سيفرج عليه بعد انتهاء المساطر القانونية في هذا الصدد، حسب دفاعه لـ”الأنياء المغربية”..
وتوصلت المحكمة خلال الجلسة السابقة بتقرير الخبرة الطبية لطبيب قرية با محمد قصد تحديد ما إذا كان يعاني من نقص أو فقدان لقواه العقلية وقت قيامه بنشر تدوينات فيسبوكية اعتبرتها النيابة العامة مسيئة للدين الإسلامي.
وكانت المحكمة، قررت في جلسة سابقة، إخضاع الطبيب المتهم للخبرة الطبية، من خلال حكم تمهيدي، معللة ذلك بتحديد ما إذا كان يعاني من نقص أو فقدان لقواه العقلية وقت قيامه بالأفعال موضوع المتابعة، حيث عهدت بإنجازها للخبير (س. خ) بالمركز الإقليمي للصحة النفسية والعقلية بفاس.
وأثناء الجلسة عبر الطبيب، الذي استفسرته المحكمة عن سبب تدويناته، أنه لم يقصد الإساءة للدين، وأنها كانت مجرد تساؤلات فقط، مشيرا إلى أنه كان يمر بفترة عصيبة وضغوط نفسية رهيبة.
وفي تدخلها في الموضوع، حاولت هيئة الدفاع التخفيف من النازلة، معتبرة أن الأمر يدخل في إطار حرية التعبير، وأن طبيب قرية با محمد كان يعاني ضغطا رهيبا، مضيفة أنه تراجع ومسح التدوينات من حائطه بالفيسبوك، ملتمسا عرضه على الخبرة الطبية، وهو ما أمرت به المحكمة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...