خلف قرار جماعة الدار البيضاء بعدم استلام مشروع كورنيش عين السبع من شركة الدار البيضاء للتهيئة، حالة من الغضب والاستغراب في أوساط الساكنة والفاعلين المدنيين، خاصة بعد انتهاء أشغال المشروع الذي يعد من بين الأوراش الكبرى التي كان يُعوّل عليها لتحسين صورة العاصمة الاقتصادية.
ورغم انتهاء الشركة المفوضة من إنجاز المشروع، فقد اختارت الجماعة رفض تسلمه، مشيرة إلى وجود اختلالات تقنية ومعمارية لا تنسجم مع الشروط المحددة في دفتر التحملات. هذا الموقف المفاجئ ألقى بظلال من الشك على جودة الأشغال، وطرح تساؤلات حول مدى التزام الجهة المشرفة بالمعايير المتفق عليها.
المشروع الذي يمتد من شاطئ “ميموزا” بعين السبع إلى حدود منطقة زناتة، مرورا بعدة شواطئ محلية، كان من المفترض أن يوفر متنفسا لسكان الأحياء الشرقية، ويسهم في إنعاش السياحة المحلية. غير أن تعثر استلامه أدخل المشروع في نفق الغموض، لا سيما بعد تخصيص ميزانية ناهزت 70 مليون درهم لتنفيذه.
وفي سياق متصل، لا تزال حديقة الحيوانات بعين السبع مغلقة، رغم مرور سنوات على انطلاق أشغال إعادة تأهيلها، وتعدد التصريحات الرسمية حول اقتراب افتتاحها. حيث أعلنت رئيسة المجلس الجماعي مؤخرا عن تمديد المهلة الممنوحة للشركة المكلفة بثلاثة أشهر إضافية، مشددة على أن استمرار التأخير قد يؤدي إلى فسخ الاتفاقية المبرمة.
هذه الوضعية، دفعت عددا من الهيئات الحقوقية إلى دق ناقوس الخطر، مطالبة بفتح تحقيق تقني شامل لتحديد أسباب التأخير، وتحديد المسؤوليات بدقة، فضلا عن تفعيل آليات المحاسبة تفاديا لتكرار السيناريو في مشاريع أخرى.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...