أكدت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، أن تنظيم بطولة كأس العالم 2030 بالمملكة المغربية يمثل محطة تاريخية ومنعطفا تنمويا استثنائيا، سيمكن البلاد من تعزيز موقعها كقطب اقتصادي وإقليمي صاعد، وذلك بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس.
وجاء ذلك خلال مشاركتها في الجلسة الثانية من منتدى “المغرب اليوم”، المنعقد بالرباط تحت شعار “مغرب 2030.. ترسيخ أسس أمة عظيمة”، حيث أبرزت الوزيرة أن “التحضير لهذا الورش يتم في سياق اقتصادي إيجابي، يتسم بدينامية قوية وأطر وطنية مؤهلة وبنية استثمارية محفزة”.
وأشارت إلى أن المملكة تواصل تنفيذ مشاريع كبرى لتأهيل بنياتها التحتية، تشمل ملاعب حديثة وشبكات نقل ومرافق لوجستية متطورة، مضيفة أن هذه الاستثمارات ليست ظرفية، بل “تشكل إرثا اقتصاديا طويل الأمد لفائدة الأجيال القادمة”.
وفي سياق حديثها عن الفرص المتاحة، دعت الوزيرة المقاولات الوطنية، خاصة الصغرى والمتوسطة، إلى الاستفادة من هذه الدينامية والانخراط الفعلي في التحولات الجارية، معتبرة أن “الأنظار، وطنيا ودوليا، تتجه نحو المغرب في أفق 2030، وهو ما يعد مؤشرا واضحا على الثقة المتزايدة التي يحظى بها الاقتصاد الوطني”.
وشددت نادية فتاح العلوي على أن التأثير الاقتصادي للمونديال ينبغي ألا يقتصر على الحدث الرياضي في حد ذاته، بل يتعين أن يمتد ليشمل كافة مكونات المجتمع، بما في ذلك الأنشطة التجارية الصغيرة، في إطار تعزيز الشمول المالي والإدماج الاقتصادي.
كما نوهت بالتنسيق الوثيق بين مختلف الأطراف المعنية بهذا المشروع الوطني، مشيرة إلى أن “مشروع المونديال يحظى بزخم جماعي وتعاون مؤسساتي فعال”، وهو ما يعكس، بحسب قولها، مستوى الجدية والانخراط الوطني في إنجاح هذا الاستحقاق.
واختتمت الوزيرة مداخلتها بالتأكيد على أن المغرب يتوفر اليوم على أدوات مالية جاهزة للتفعيل من أجل دعم هذا التحول، داعية إلى “تعبئة شاملة لمواكبة الدينامية الحالية، والاستثمار في المغرب الجديد الذي يتبلور على أرض الواقع”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232