حل وزير الصحة أمين التهراوي، صباح اليوم الثلاثاء، بمدينة أكادير من أجل القيام بزيارة ميدانية للمستشفى الجهوي الحسن الثاني، وذلك على خلفية الاحتجاجات الصاخبة التي شهدتها المدينة الأحد الماضي بسبب تردي الخدمات الصحية بهذه المؤسسة.
وتأتي الزيارة في وقت تحركت السلطات المحلية بتنسيق مع المديرية الجهوية للصحة لنزع فتيل التوتر، خصوصا بعد تسجيل ست وفيات متتالية لنساء خضعن لعمليات قيصرية، وما تبعها من استنكار واسع للوضع الصحي داخل المؤسسة التي تستقبل مرضى من أقاليم متعددة وتفوق طاقتها الاستيعابية.
وأفادت مصادر مطلعة، أن الوزير أعطى تعليماته الصارمة بعدم اللجوء إلى أي تدابير “تجميلية” خلال زيارته لأقسام المستشفى، حيث ينتظر أن يعقد لقاء مع مسؤولي الصحة جهويا وإداريا لبحث التدابير الاستعجالية الكفيلة بتجاوز هذه الاختلالات.
وشهد محيط المستشفى يوم الأحد الماضي، وقفة احتجاجية شارك فيها مئات المواطنين وفعاليات مدنية، رفعوا خلالها شعارات تطالب بتعزيز الموارد البشرية والتجهيزات الطبية، خصوصا في أقسام المستعجلات والولادة.
كما نددوا بما اعتبروه “وضعا كارثيا” يتمثل في الاكتظاظ والنقص الحاد في الأطر الطبية والأعطاب المتكررة في أجهزة التشخيص.
وأكدت المصادر ذاتها، أن عددا من الحالات التي ظهرت خلال الاحتجاجات تم التواصل معها من أجل التكفل بها، وفي مقدمتها رضيعة تعاني من تشوه خلقي، حيث أصدر الوزير تعليماته المباشرة لضمان علاجها.
وتأتي هذه الخطوة في سياق دعوات متزايدة عبر مدن مغربية عدة للتعجيل بإصلاحات عميقة في قطاع الصحة، ووضع كرامة المريض في صلب أولويات السياسات العمومية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232