أكد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، على أن القرار رقم 2729 المتعلق بقضية الصحراء المغربية، والذي تمت المصادقة عليه يوم 31 أكتوبر 2025، يجسد “تحولا تاريخيا” في مسار القضية المركزية الأولى بالنسبة لبلادنا، كما يمثل ثمرة القيادة الحكيمة للملك محمد السادس، الذي دبر هذا الملف ببعد نظر استراتيجي.
وأشار الطالبي العلمي، اليوم الاثنين، خلال جلسة عمومية مشتركة لمجلسي البرلمان، إلى أن تصويت مجلس الأمن على القرار رقم 2729 بشأن قضية الصحراء المغربية لا يقتصر على إقرار الحقوق التاريخية الثابتة للمغرب على أقاليمه الجنوبية فقط، بل إنه اعتراف وعربون ثقة من المنتظم الدولي بالنموذج السياسي والمؤسساتي المغربي، القائم على قيم التسامح، العيش المشترك، واحترام الآخر، وذلك في إطار تقاليدنا المؤسساتية وثوابتنا الوطنية.
وأضاف رئيس المجلس، أن بلادنا ترتكز في إنجازاتها على عراقة مؤسساتها واختياراتها الديمقراطية، التي اغتنت وتعززت بمصالحة كبرى، مؤكدا أن الأمة ستنجح في الترحيب والمصالحة واحتضان جميع أبنائها، بمن فيهم أخواتنا وإخواننا في مخيمات تندوف، وهو ما أكده صاحب الجلالة في خطابه السامي يوم 31 أكتوبر 2025.
وأشاد الطالبي العلمي، بتضحيات القوات المسلحة الملكية، الواقفة سدا منيعا لدرء أي خطر قد يهدد أمن وحدود الوطن من طنجة إلى الكويرة، مبرزا أهم المشاريع التنموية الكبرى التي تشهدها أقاليمنا الجنوبية بتعليمات وتوجيهات خاصة من جلالة الملك.
وشدد المتحدث ذاته، على ضرورة مواصلة المساهمة في ترسيخ بنائنا المؤسساتي بصفتنا مكونات سياسية، وربح رهانات الصعود الاقتصادي والتنموي الجاري إنجازه، وإثمار إصلاحاتنا الاجتماعية والبشرية والاقتصادية.
واختتم رئيس مجلس النواب كلمته، بالتأكيد على أهمية التمثل الدائم لتوجيهات صاحب الجلالة، ورصد ما حققته بلادنا على مختلف الأصعدة بهدف التوجه إلى المستقبل بنفس الثبات والمتانة والتوافق الوطني.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232