اعتبر نور الدين مضيان، البرلماني عن حزب الاستقلال للوحدة والتعادلية، أن 10 أو 20 درهما التي يقدمها المغاربة في الطرقات، لا “تعتبر رشوة”، وإنما هي كرم وعمل أخلاقي وأنساني إزاء أشخاص يشتغلون في ظروف صعبة.
ودعا مضيان، اليوم الأربعاء، خلال مناقشة مشروع ميزانية هيئة النزاهة في لجنة المالية بمجلس النواب، إلى «التمييز بين طبيعة ونوعية الرشوة، لأن رشوة 10 دراهم و20 درهما ليست برشوة».
وفي المقابل، شدد المتحدث على ضرورة “رصد الرشوة الكبرى الموجودة في الصفقات الكبرى، ومحاربة هذا الداء من الجذور”.
وفي هذا الصدد، قال البرلماني أن تقديم رشوة 10 أو 20 درهم في الطرقات، عمل أخلاقي وإنساني، لأن “الناس جالسين في الشمس والشتاء، هذا كرم من المغاربة، ولكن الرشوة المضرة هي الكبرى التي تؤثر على سمعة البلد”.
كما شدد عضو الفريق النيابي لحزب الاستقلال، على أن التفعيل الحقيقي لمحاربة الرشوة والفساد، هو الحد من الإثراء غير المشروع وتضارب المصالح.
وطالب في هذا الصدد، بـإشراك بنك المغرب من خلال مراقبة حسابات أهل وأقارب بعض المسؤولين، مشيرا إلى أن “هناك من له مليار في حسابه البنكي وهو لا يعمل، وأن هناك من فتحوا حسابات لخادماتهم ليضعوا فيها الأموال بشكل سمين جدا”.
كما أشار إلى أن القوانين والتشريعات لا تكفي لمحاربة الفساد والرشوة، بل الإرادة وتنزيلها بأساليب مختلف، وكذا بمراقبة نمط عيش المسؤولين.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232