لعلك تستغرب من العنوان و خصوصا وادي الشراط السيئ صمعة،الوادي الذي يصبّ نواحي العاصمة المغربية الرباط،و الذي سبق له أن ابتلع شهر نونبر 2014 الزعيم السياسي المغربي، أحمد الزايدي، بعدما غرق رفقة سيارته في أوحال الوادي، كما شهدت سكة قطار قريبة للغاية من الوادي، بعد ذلك بشهر، مقتل وزير الدولة، عبد الله بها، إثر صدم قطار له بعدما كان الوزير يتمشّى قرب السكة.
وشهد شاطئ بالقرب من مصب الوادي في يونيو ،2015 حادثا غريبا ،إذ لقي ستة أطفال مصرعهم بعد غرقهم في شاطئ ، فضلًا عن سائق الحافلة التي أقلتهم من مدينة بن سليمان (شرق الرباط) إلى هذا الشاطئ، زيادة على فقدان خمسة آخرين، وذلك بعدما كانوا في رحلة ترفيهية رفقة جمعيتهم التي تزاول رياضة التايكواندو بينما تم نقل طفلتين إلى مستشفى ابن سينا بالرباط، نجتا بأعجوبة من الغرق،وهنا تكمن الهدية ، اسمها أميمة البوشتي،الناجية بأعجوبة من حادثة الغرق ،فبعد كل ما قاصته تمكنت من تحقيق بطولة المغرب لتايكواندو،لكن الهدية تكمن في التأهل إلى الألعاب الأولمبية طوكيو ، وتمكنت أميمة من حجز تأشيرة المرور للأولمبياد الياباني بعد تغلبها على السنغالية فال نغون في نصف النهاية بحصة 29 مقابل 9.
وقد بلغت المربع الذهبي بعد فوزها في ربع النهاية على البوتسوانية كولا كرابو بنتيجة 11 مقابل 4.
رغم أن المنافسة كانت جد قوية ،غير أنها تمكنت من انتزاع التأهل.
ما يستفاد من هذه القصة أن المحن تصقل المواهب وأن مثال أميمة يجب الاحتداء به فهي هدية وادي الشراط المعروف بالسلب لا العطاء فأكرموها وإلا سخط علينا الوادي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...