ملأ عزيز دادس منصب عامل بالنيابة على رأس عمالة مقاطعات آنفا، بعدما تم تعيينه أمس الاثنين، خلفا لرشيد اعفيرات المقال من مهامه قبل أسابيع.
فمن يكون دادس الذي كان البيجيديون يحاربونه رغم كفاءته؟
دادس ابن مدينة الدار البيضاء هو أحد أطر وزارة الداخلية الذين ارتقوا في أسلاكها. فقد جاء الى منصب كان قد عصف بعامل بسبب طريقته تدبيره ملف المحافظة على التراث التاريخي والمعماري بمدينة الدار البيضاء. وهو الذي كان يشغل منصب باشا مدينة برشيد ثم عاملا بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان.
واستمر في نيل الثقة بكفاءته حيث عين عاملا على عمالة المحمدية، ثم عاملا مكلفا بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وبشهادة معارفه نال بكفاءته ثقة وزارة الداخلية عندما وضعت على كاهله مهمتين حساستين، فقد جاء تعيينه في وقت تشهد مقاطعات الدار البيضاء حالة استنفار كبيرة بعد تطويق عمالة الدار البيضاء بسبب تفشي كورونا. كما أن العامل الجديد يعول عليه لتدبير التراث التاريخي والحضاري للعاصمة الاقتصادية بعدما تنامت مظاهر الطمس وحروب مافيا العقارات، وهو الملف الذي عصف قبل شهرين بالعامل السابق.
لكن ما قصة هذه الكفاءة بالبيجيدي؟
يقول أكثر من تقرير إن دادس كان تحت قصف العدالة والتنمية حين كان مسؤولا في الادارة الترابية، وهو ما أبقاه في ديوان الوزارة بعيدا عن الأضواء، خصوصا انه كان مكلفا بملفات الإرهاب والسلفية الجهادية. كما تشير التقارير إلى أن أول من كان يحاربه هو الأمين العام السابق للبيجدي عبد الإله بنكيران حين كان رئيسا للحكومة حيث لم يكن يضعه ضمن المناصب التي تقدر على اداء أصعب المهمات.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...