قال محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، إن المواطن استبشر خيرا مع رفع الحجر الصحي، إلا أن الإجراءات والتدابير التي تم اتخادها واستمرار إغلاق الأجواء والحدود مع بلدان كثيرة تشكل رافدا مهما لإنعاش السياحة بالجهة وخاصة بمراكش والصويرة، جعل الوضع يتعقد أكثر.
ووقف الغلوسي، في تصريح لـ”الأنباء تيفي”، عند الاجتماع الذي عقدته وزيرة السياحة نادية فتاح العلوي، يوم الجمعة الماضي، بمقر ولاية جهة مراكش آسفي بحضور والي الجهة وممثلين عن المهنيين، وهو اللقاء الذي قال إنه تأخر كثيرا وانتظره الجميع عله يجيب على الأسئلة الحارقة لقطاع السياحة.
ويرى المتحدث نفسه أن وزيرة السياحة التي حلت بالمدينة لم تقدم إجابات شافية حول تساؤلات المهنيين وانتظاراتهم، كما لم تبدد مخاوفهم ومخاوف المشتغلين بالقطاع من عمال ومرشدين سياحيين وغيرهم في ظل مواجهتهم لأوضاع مادية واجتماعية صعبة، مبرزا أن الوزيرة اكتفت خلال اللقاء بالحديث عن عقد البرنامج (2020/2022) مضيفا أنها “لا تتوفر على رؤية واضحة لاستشراف المستقبل وتقديم وصفة لعلاج قطاع يئن تحت المرض لذلك فقد كتفت بالتقاط صور تؤرخ لزيارتها دون أن تقدم بدائل لإنقاذ القطاع”.
كما أن الوزيرة، يضيف الغلوسي، وخلال اللقاء “لم تستطع الحديث عن بعض الأعطاب الحقيقية التي يواجهها القطاع، وضمنها سيادة الفساد والريع والرشوة، وهو الواقع الذي عرته بعض الاحتجاجات والشكايات المتكررة الموجهة للمسؤولين جهويا ومركزيا”، واستطاع البعض، يسترسل الغلوسي في حديثه، أن يراكم بفضل ذلك ثروات ضخمة فيما الأغلبية الساحقة تواجه الخصاص، وتحولت الأقلية مع الزمن إلى لوبي حقيقي يواجه كل المخططات الإصلاحية التي تسعى إلى إيجاد مخرج لأزمة القطاع، وخلص إلى أنه “لوبي أصبح يشكل شبكة علاقات ممتدة جهويا ووطنيا يستفيد من القطاع الذي يبيض ذهبا”، وبالتالي، يقول رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، على الوزيرة إذن إذا أرادت أن تلملم جراح المهنيين والقطاع السياحي أن تبدأ بتفكيك هذا اللوبي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...