أشرف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، بالرباط، رفقة إشام بروك، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لعملية توزيع مليون و100 ألف كتاب وقصة مخصصة للقراءة الإثرائية على صعيد كل مؤسسات التعليم الابتدائي بالمملكة، و22 ألف نسخة من “دليل الأستاذة والأستاذ” لتأطير هذا النشاط.
وتندرج هذه العملية، التي تستهدف تلميذات وتلاميذ المستويات الأربعة الأولى من سلك التعليم الابتدائي، في إطار البرنامج الوطني للقراءة لتطوير المنهاج الدراسي الجديد لسلك التعليم الابتدائي، من أجل زرع وتعزيز حب القراءة لدى الناشئة التعليمية والتشجيع على الإقبال عليها، وكذا مصالحة المتعلمات والمتعلمين مع الفعل القرائي. كما ستمكن من تقديم معرفة إضافية لهم، من شأنها أن تعزز رصيدهم المعرفي وتكسبهم مجموعة من المهارات وتنمي كفاياتهم اللغوية.
وقال بنموسى، في كلمة خلال لقاء بالمناسبة، إن الأطفال والشباب يتوفرون على رصيد هائل من الزمن خارج المدرسة، لذا يتعين مساعدتهم، منذ السنوات الأولى للتنشئة الإجتماعية، على استثماره بشكل أفضل لمساعدتهم على الارتقاء بمكتسباتهم اللغوية والمعرفية والمهارية من خلال القراءة والانفتاح على اللغات والثقافات المختلفة من أجل تعلم أسس العيش المشترك واكتساب قيم تدبير الاختلاف والتسامح والتضامن.
وأضاف بنموسى أن ما تم القيام به في المؤسسات التجريبية لمشروع القراءة من أجل النجاح يساعد بشكل كبير على استكشاف معالم الطريق المؤدية للارتقاء بالتعلمات داخل المدرسة المغربية، سواء فيما يتعلق بتجربة القراءة الإثرائية، بتخصيص ساعة أسبوعيا ضمن الحصص خارج المنهاج أو بتأطير القراءة الفردية الذاتية واستثمار مكتسباتها أثناء حصص اللغة، وكذلك تجربة الأنشطة القرائية والترفيهية خلال العطلة الصيفية بتعاون مع جمعيات المجتمع المدني المحلية الجادة، وهي التجربة التي أبانت عن تعطش الأطفال للأنشطة الترفيهية البناءة خلال فترات العطلة السنوية.
وشدد الوزير على ضرورة بذل المزيد من المجهودات لاستعادة الثقة في المدرسة العمومية والنهوض بمسؤوليات الأجيال الحالية تجاه أجيال المستقبل، معتبرا أن هذه الثقة هي الكفيلة بتحقيق الاندماج الثقافي والاجتماعي والاقتصادي للفئات المستهدفة حسب ميولاتها ومؤهلاتها.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...