بعد منع عرضه في المغرب "سيدة الجنة" يخلق جدلا واسعا على مواقع التواصل

انتقد العشرات من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الطريقة التي تعاملت معها الجهات المسؤولة في المغرب للتعبير عن رفضها لفيلم “سيدة الجنة”، في اعتمادها لبلاغ موجه للرأي العام، معتبرين أن الخطوة التي أقدمت عليها هذه الجهات كانت “اداة فعالة للدعاية والترويج للفيلم، ما جعله يتصدر محركات البحث بالمغرب” .

وأشار ناشط حقوقي، في تصريح خص به “الأنباء تي.في”، على أن الفيلم صدر منذ عدة أشهر، ولم يعره المواطنون اهتماما لكن القرار الذي اتخذه المجلس العلمي الأعلى في الخروج ببلاغ يدين من خلاله مضمون الفيلم، يعتبر كأكبر عملية ترويج قامت بها جهة رسمية لصالح هذا العمل في العالم”.

مضيفا، إلى أنه ” كان الممكن أن يمنع الفيلم دون بلاغات رسمية كما منعت العديد من الأفلام من قبله دون علم المواطنين “.

وكان المجلس العلمي الأعلى، قد أدان في بلاغ له أول أمس السبت 12 يونيو الجاري ، محتوى فيلم سيدة الجنة الذي خلق جدلا واسعا فور عرضه بدور السينما، معتبرا إياه شريطا مشؤوما يسعى إلى تعميق الخلاف بين المسلمين.

كما رفض المركز السينمائي المغربي منح التأشيرة لفيلم “سيدة الجنة” بعد خروج بلاغ رسمي من طرف المجلس العلمي الأعلى يستنكر فيه العمل السينمائي بشدة معتبرا إياه تزويرا لتاريخ المسلمين وأن هذا التزوير لا يخدم مصلحة المسلمين العليا بين الأمم في هذا العصر بالذات.

وتدور قصة فيلم “سيدة الجنة”، عن حياة السيدة فاطمة الزهراء من ولادتها حتى استشهادها وفق المنظور الشيعي، وهو من كتابة ياسر الحبيب، وكان يُسَمَّى سابقاً فيلم “يوم العذاب” وهو إنتاج بريطاني وقد تم منع عرضه في العديد من الدول.