بالتزامن مع ذكرى الأحداث الإرهابية الأليمة التي عرفتها مدينة الدار البيضاء في 16 ماي 2003، والتي خلفت العشرات من القتلى والجرحى، تستأنف غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بسلا، الخميس، محاكمة المتهمين بقتل سائحتين اسكندينافيتين في منطقة أمليل بإقليم الحوز، وهي الجريمة التي باتت تعرف إعلاميا بـ “فاجعة شمهروش”، في قضية أثارت صدمة كبيرة واستياء شديدا داخل مختلف الأوساط بالمغرب.ويمثل 24 متهما أمام غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بسلا، ومن بينهم أجنبي واحد هو إسباني سويسري اعتنق الإسلام يدعى كيفن زولر غويرفوس ويبلغ من العمر25 سنة ويلقب بعبد الله أو يحيى، ويواجه هؤلاء اتهامات خطيرة من بينها “تشكيل خلية إرهابية” و”القتل العمد” و”الإشادة بالإرهاب”، وقد تصدر أحكام بالإعدام على بعض المتورطين الرئيسيين وهم عبد الصمد الجود الملقب بـ “أبو مصعب” والذي سبق أن أدين، في ملف سابق بتهم محاولة الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا، ثم يونس أوزياد ورشيد أفاطي. وينتظر أن تناقش المحكمة، في جلسة الخميس، التفاصيل الشكلية والدفوعات الأولية لهيأة الدفاع، بالنظر لحجم ملف الاتهام المكون من مئات الصفحات وعدد المتهمين ينتظر أن تستغرق المحاكمة عدة أشهر. وقال خالد الفتاوي محامي عائلة الطالبة الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن البالغة من العمر 24 سنة، في تصريحات للصحافة، “نريد أن نفهم أولا قبل أن نتقدم بأية طلبات لجبر الضرر، ولو أن لا شيء يمكنه جبر ضرر العائلات”. ويطالب محامي العائلة، التي نصبت نفسها طرفا مدنيا في هذه القضية، بتنفيذ حكم الإعدام، علما بأن هذا الحكم يعارضه البلدان اللذان تنحدر منهما الضحيتان، فيما تصدر أحكام من هذا النوع في المغرب لكن دون تنفيذ إلا في حالات سابقة أخذت طابعا غير عادي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...