انتهت مناقشة ملف طبيب التجميل الدكتور التازي وزوجته وشقيقه ومجموعة من العاملات بالمصحة، في قضية الاتجار بالبشر التي هزت الرأي العام الوطني والحقوقي، في جلسة مكاشفة بجودة المحاكمة والتشويق الذي ساد أطوارها.
وعقدت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بالجرائم المالية اليوم الجمعة، الجلسة قبل الأخيرة في سلسلة المحاكمة التي تخللها فيض من المشاعر سواء من المتهمين أو المحامين، حيث تفاعلت قاعة هيئة الحكم مع الدموع التي ذرفها تارة الدكتور التازي في لحظة انفعال، وأيضا المحامي مبارك المسكيني في غمرة تماهي مع مرافعته أمام هيئة الحكم.
وشهدت جلسة اليوم تشبث دفاع المتهمين بعدم وجود أركان ومرتكزات جريمة الاتجار بالبشر سواء من طرف المرضى أو المحسنين، وانتفاء مجموعة من التهم التي سطرتها النيابة العامة، مبرزين أن موكليهم كانوا في وضعية سليمة أثناء التعامل بالمصحة الخاصة.
ومن جانبه، أثنى ممثل النيابة العامة على مجريات المحاكمة معتبرا أنها مثالية نظرا للحجم والمستوى الذي ظهر به جميع الأطراف في القضية معقبا أن الكل سيكون راضيا على الحكم لأن المناقشة كانت في مستوى قانوني كبير يصلح دروسا مستقبلية في المحاكمة.
وقررت هيئة الحكم تأخير الملف إلى يوم الجمعة 3 ماي المقبل، من أجل إعطاء الكلمة الأخيرة للمتهمين وإدخال الملف للمداولة من أجل النطق بالحكم في النازلة.
ويتابع الدكتور التازي رفقة شقيقه وزوجته وخمس متهمين آخرين، ضمنهم سيدة واحدة في حالة سراح، بينما يقبع الجميع بالمركب السجني عكاشة بتهم تتعلق بـ”جناية الاتجار بالبشر تجاه طفل تقل سنه عن 18 سنة، والنصب، والمشاركة، والتزوير في محرر تجاري واستعماله، والمشاركة في صنع عن علم شهادة تتضمن وقائع مصطنعة غير صحيحة واستعمالها”. كل حسب المنسوب إليه.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...