تابعونا على:
شريط الأخبار
أسود الفوتسال إلى نهائيات كأس العالم ونهائي كأس إفريقيا نقابة تدعو لحماية العاملات الزراعيات الموسميات بإسبانيا الوداد يستأنف عقوبة الويكلو فحوصات طبية تحدد مدة غياب أكرد بعد الإصابة تنافس “ريان إير”..فولوتيا” تطلق خطا جويا جديدا يربط ليل بأكادير أنغولا إلى نهائي كأس إفريقيا للفوتسال بعد الفوز على مصر بسباعية ميراوي: استجبنا ل45 مطلبا لفائدة طلبة كليات الطب بطلة برنامج “المواعدة العمياء”..ممنوعة من السفر مؤشر ثقة الأسر يتحسن بشكل طفيف خلال الفصل الأول من سنة 2024 (تقرير) استنفار بطاقم الأسود بسبب إصابة أكرد طنجة.. الشرطة تطيح بمروجين للمخدرات متحوزين مبلغ مالي مهم بسبب بودريقة لجنة الأخلاقيات تستدعي الهبطي النيابة العامة تصر على اتهام د.التازي بالاتجار بالبشر والدفاع يرد النقل الجوي: الحكومة تعول على بلوغ 60 مليون مسافر بحلول سنة 2035 بسبب خريطة المغرب..بعثة نهضة بركان عالقة بمطار الهواري بومدين سارق بطاريات السيارات يقع في قبضة أمن طنجة انطلاق الدفوع في محاكمة المدون الحيرش تعبئة شاملة لاستقبال ضيوف المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب 2024 الجزائر تمنع صحافيا من الدخول إلى بلاده وتعزو قرارها لبمواقف صحيفته مجلس النواب يحدد موعد استكمال هياكل المجلس

كتاب و رأي

مناورة غلق الكركرات.. حلم العسكر الجزائري أقبرته أخطاء البوليساريو

12 ديسمبر 2020 - 20:21

بقلم أشمير سعيد ناشط حقوقي ومهتم بملف الصحراء

قد يبدو من السذاجة، أن يعتبر البعض أن ما حدث بالكركرات، هو مناورة خالصة للبوليساريو، في إطار “نضالها” من أجل إقامة جمهورية جنوب أرض المملكة المغربية ،أو أنه محاولة لإجبار المنتظم الدولى على التحرك لدفع الملف نحو التفاوض بخلق واقع اقليمي يدفع الدول الافريقية المستفيدة من المعبر الى اعتبار خطاب البوليساريو من الآن فصاعدا وتقدير وضعها ومطالبها .

فالعملية كشفت لأول مرة الانخراط الفعلي للاعب الحقيقي في الصراع، والذي هو الجزائر وأهدافها الاستراتيجية وأسلوب إدارتها للبوليساريو وحجم هاته الأخيرة في معادلة التوازنات الإقليمية و الدولية.

فماهي تداعيات فشل مناورة الكركرات على منظمة البوليساريو؟
وما خلفيات الدور المحوري للجزائر كمحرك للنزاع؟

1. أسباب فشل البوليساريو في الكركرات وتداعياته :
لم يكن مقدرا لعملية غلق معبر الكركرات من طرف البوليساريو أن تنجح في تحقيق مكاسب سياسية اقليمية او دولية لصالحها منذ البداية , فقراءتها على ما يبدو كانت ترتكز على خلق واقع جديد قبل اجتماع مجلس الأمن للبث في تمديد ولاية المينورسو من خلال اقرار تدابير تلزم المغرب بقبول تعيين مبعوث دولي جديد مقرب من الدوائر السياسية الجزائرية ، بعد استقالة كوهلر لأكثر من عام بل أنها راهنت على افتعال احتكاكات مباشرة على خطوط التماس مع الجيش المغربي من أجل اجباره على خرق وقف اطلاق النار ولعب دور الضحية التي تواجه الرصاص بالصدور العارية و الأيادي البيضاء وبالتالي ربح إدانة واسعة للمغرب وكسب تعاطف دولي لصالح أجندتها وتحصين جبهتها الداخلية التي بدأت بالتفكك تحت ضغط الانتقادات اللاذعة لقيادة الرابوني في المخيمات وظهور منافس سياسي جديد يتجلى في “حركة صحراويون من أجل السلام ” من المتوقع أن يقارعها في الساحات الدولية كونه ينادي بحل سياسي على أساس براغماتي مع المغرب بصيغة رابح-رابح يضمن عودة ساكنة مخيمات تندوف ، وكذلك ضغوطا من الشباب الفاقد لكل أفق في صحاري تندوف و اضطره الى الارتماء في براثن التهريب والاتجار في المخدرات والتنقيب المحموم عن الذهب ومنهم من التحق بجماعات جهادية وحظي بمناصب قيادية فيها وباعتراف البوليساريو نفسها .

ومن ناحية الوضع الدولي فمناورتها هذه أتت في سياق ينشغل العالم فيه بأزمة كورونا وبتعداد الوفيات و البحث عن سبل ناجعة لتوزيع اللقاح بصفة عادلة واعادة تدوير عجلة الاقتصاد العالمي الذي دخل في وضع ركود بتراجع معدلات النمو إلى مستويات قياسية في جل القارات وما يعنيه ذلك من هزات اجتماعية ستؤدي حتما الى عدم استقرار الانظمة السياسية.

وهو توقيت سيء لهكذا تحركات استعراضية خاصة بعد نداء اسكات البنادق والانصراف لمواجهة كوفيد الذي وجهه الأمين العام للأمم المتحدة أواخر مارس 2020 ، والانهاك الذي يعرفه المنتظم الدولي الغربي بفعل تداعيات الجائحة إلى درجة اضطراره إلى غض الطرف عن حرب “ناكورنو كرباخ” الدائرة بين أذريبيجان وأرمينيا والتي كان من نتائجها أن قوت النفوذ التركي على أبواب أوربا الشرقية وحافظت على قوة روسيا في آسيا الغربية في مواجهة الناتو.

ومن حيث الإخراج فإن الجبهة بأسلوبها أنزلت نفسها في خانة الميليشيا التي تقطع الطرقات وتعتدي على المدنيين وتتحرش بقوات عسكرية نظامية وتمس من اعتبار موظفين أمميين. وهي الصورة السيئة التي طالما حاولت النأي عنها عبر تقديم نفسها للعالم بمظهر الدولة برئيس ووزارات ،أضف إلى أنها خلقت ما يسمى الوجود المدني لغلق معبر الكركرات وأعقبته بسرعة بتواجد مسلح في المنطقة العازلة تحت ذريعة حماية المدنيين المحتجين ما وضعها في زاوية الطرف الذي بدأ بخرق وقف إطلاق النار بتواجده المسلح عنوة في المنطقة العازلة . وتتضح الصورة أكثر حينما لعب رئيس الجبهة شخصيا دور المتحدث باسم المحتجين و يعلن بأن المعبر سيغلق بصفة نهائية مؤكدا علاقة التبعية بين البوليساريو والمحتجين.

بالمقابل واجه المغرب الموقف بدهاء كبير إن على المستوى الدبلوماسي أو العسكري : ففي الميدان حافظ الجيش المغربي على أقصى درجات ضبط النفس ، واستفاد كثيرا من برودة أعصاب قواته أمام الاحتكاكات الخطيرة لعناصر البوليساريو والتي وصلت الى حد الدفع ورمي الحجارة، واستثمر أخطاء تلك العناصر واعتدائها حتى على المراقبين الأمميين المكلفين بالتقرير عن الوضع في الكركرات ، و تفاعل بشكل جيد مع الأمين العام للأمم المتحدة وأحاط كل الدول الصديقة بحقيقة الأوضاع بتقارير موثقة وضمن غطاء سياسيا من الحلفاء قبل انضاج فعله العسكري الذي اتسم هو الاخر بالمهنية الكبيرة وكانت بمثابة عملية نظيفة لم تسفر عن أي ضحايا في حادث نادر بين طرفي نزاع مسلح ، أكدها بيانه العسكري حول العملية وكذا تقارير المراقبين الأمميين والأقمار الصناعية التي وثقتها كما كانت ترصد وتنقل كل المعطيات على مدى أيام الأزمة.

البوليساريو التي لم تكن تريد أن ينتهي الأمر إلا باشتباك مسلح لعناصرها في الكركرات والفرار إلى داخل التراب الموريتاني كأقرب نقطة حماية ، فاجأها انتشار الجيش الموريتاني على طول الحدود الشمالية وتحذيره من اطلاق النار على أية محاولة خرق حدودها ، ما أبقى عناصرها المسلحة مكشوفة عمليا ووضعها مجبرة أمام خيار الإنسحاب أمام تدخل الجيش المغربي.

ويزداد وضعها سوءا بإعلانها الحرب من جانب واحد على المغرب على طول الجدار وأمرها قوات المينورسو بالإنسحاب فورا من كل نقط شرق الجدار ومغادرتها في غضون 12 ساعة ، حتى أنها نشرت أن رئيسها رفض استقبال مكالمة الأمين العام للأمم المتحدة وحولها إلى وزيره الأول.

في الوقت الذي أعلن المغرب تمسكه بالقرار الأممي القاضي بوقف إطلاق النار مع حقه في الرد على أي استفزاز في إطار إعمال حق الدفاع عن النفس.
إن هذا الخطأ الاستراتيجي الكبير للبوليساريو بإعلانها الانسحاب من وقف إطلاق النار ردا على عملية نظيفة جدا لتأمين الحركة المدنية وتدفق البضائع نحو افريقيا والتي هي تصحيح لمناورة من افتعالها كما شهد عليها العالم أفقدها الزخم الذي كانت تتوقعه ، بل وإن إذاعتها لخبر رفض مكالمة الأمين العام للأمم المتحدة شكل تصرفا غير ناضج صرف الأمم المتحدة عن الإهتمام بالقدر الكافي بما تقوله مكتفية بالدعوة إلى ضبط النفس وأنها على علم بمناوشات متفرقة على طول الجدار.

وأبقت قوات المينورسو في مواقعها بعد أن كانت قبل تدخل الجيش الملكي تعد خططا لإجلاء عناصر المينورسو إلى اسبانيا.

وبالإضافة إلى خسارة إمكانية التواجد مستقبلا في منطقة الكركرات ، فإنه من الواضح أن البوليساريو فقدت الكثير على المستوى الدولي وزادت من عزلتها بعزوف الحكومات التي كانت تعتبرها مناصرة لها عن التفاعل مع تحركها ، خاصة وأن رهانها على الجاليات المتواجدة في أوربا فشل هو الآخر بعدما تخللت بعض مظاهراتها اعتداء على القنصلية المغربية بفالنسيا واحراج الحكومة الاسبانية المسؤولة عن حماية المنشآت الدبلوماسية بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية لسنة 1961، وأيضا ظهور عناصرها بلباس عسكري مسلحين بالهراوات يعتدون على مشاركات في مظاهرات تنادي بمغربية الصحراء في عقر الديار الفرنسية ، مع ما يشكله ذلك من مظاهر إجرامية مست بالتعاطف الذي كانت تحظى به البوليساريو من طرف بعض الجمعيات الأوربية.

أحد الأساليب التي اعتمدتها البوليساريو في حربها المعلنة على مواقع التواصل الإجتماعي هي تغليط الرأي العام بإعادة نشر صوروفيديوهات عن عمليات قصف مفترضة نسبها إلى عناصرها إضافة إلى بياناتها التي تتحدث عن خسائر يومية كبيرة للجيش المغربي سرعان ما تبين زيفها وكذبتها الوقائع حتى أن مؤسسات إعلامية دولية كقناة ARTE الألمانية تناولت هذا الزيف الاعلامي.

أما ماكينتها الدعائية فقد سقطت هي الأخرى تارة بإظهار تسليح واسع للأطفال الصغار واستعراض رئيس الجبهة لتشكيل مسلح من الأطفال المجندين إضافة إلى فيديوهات تظهر أطفالا بزي عسكري أو يحلون أسلحة يعبرون عن استعدادهم للقتال ،وتارة أخرى بتسجيلات لجنود يتوعدون بالقتل على طريقة أسلوب داعش أو لمناصرين يطلبون من انفصاليي الداخل قتل المغاربة وكل من يعمل مع الدولة المغربية في الأقاليم الجنوبية.

وخلاصته أن البوليساريو قزمت نفسها كثيرا وبينت حجمها الحقيقي في معادلة التوازنات الدولية والاقليمية إلى درجة اخفاق حليفتها جنوب إفريقيا التي تترأس مجلس الأمن لشهر دجنبر 2020 في إدراج النزاع في جدول أعمال المجلس ، حيث لم تعد تؤخذ على محمل الجد خطابا وممارسة.

2. كيف تجسد الدور المحوري للجزائر كمحرك للنزاع؟

ليس جديدا القول بأن الجزائر تعتبر الداعم الوحيد للبوليساريو ماليا وعسكريا ودبلوماسيا بعد تحييد ليبيا من طرف الحسن الثاني ، وذلك بذريعة مساندتها لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير . فعلى مدى عقود بذلت بسخاء كبير لإبقاء المغرب مشغولا بهذا النزاع…

وكان دائما خطابها مبنيا على أساس دعمها لحق الشعوب في تقرير المصير وأن احتضانها للبوليساريو لا يخرج عن هذا الإطار.

لكن عملية الجيش المغربي لتأمين معبر الكركرات الذي يبعد أكثر من 1400 كلم عن أقرب نقطة من الحدود الجنوبية للجزائر أدخلتها في حالة الدولة التي انتهكت أراضيها حيث دخل جيشها في ما يشبه التعبئة العامة ، وأجرت مناورات كشفت فيها عن صواريخ اسكندر تحت عنوان “إلا أرض الجزائر” وعبأت كل وسائل اعلامها الرسمية والخاصة لتغطية حرب البوليساريو على المغرب ، حتى أن المتحدث العسكري باسم البوليساريو يقدم بلاغاته أمام كاميرات التلفزيون الجزائري فقط . أما جهازها الدبلوماسي فقد استنفر للتعبئة على مستوى أوربا.

ولم يكن على المتتبعين الانتظار طويلا حتى خرجت قيادتها بتصريحات تجعل كل هذه التحركات منطقية : فقد صرح جل مسؤولي الجزائر العسكريين والمدنيين بأن نزاع الصحراء هو مسألة أمن قومي للجزائر وأنه مصلحة استراتيجية عليا للجزائر ، ما كشف الخلفيات الحقيقية للجزائر والمتمثلة أساسا في تنافس اقتصادي مع المغرب على افريقيا وامتعاضها من تعاظم القوة الناعمة للمملكة المغربية التي سبقتها بأشواط في افريقيا والتي تمد افريقيا بما يقارب 1000 شاحنة يوميا من البضائع والمواد الفلاحية عبر معبر الكركرات.

وتراهن الجزائر على غلق معبر الكركرات وتحقيق حلمها بخنق المغرب بريا ما يسمح لها بتنشيط طريق تندوف والزويرات الذي مولته في عهد الرئيس الموريتاني محمد عبد العزيز وفرض خط تجاري يربط ميناء وهران بتندوف يمكنها من السيطرة على حركة الترانزيت نحو القارة الافريقية.

ومع ذلك فعلى امتداد 23 يوما من إغلاق معبر الكركرات من طرف البوليساريو فشلت الجزائر في تغطية الهوة التجارية التي خلفها انقطاع الشاحنات المغربية حيث سجلت أسواق بلدان افريقيا الغربية ارتفاعات مهولة في أسعار المواد الغذائية والبضائع ما حدا بتلك الدول إلى المطالبة بايجاد تسوية تعيد فتح معبر الكركرات لأنها تعي قدرة المغرب على تغطية إمداد أسواقها بما تحتاجه.

وفي الواقع فإن الجزائر اتخذت من نزاع الصحراء رهانا لتطورها وتقدمها على حساب المغرب حيث استثمرت على مدى 45 سنة مئات المليارات من الدولارات على حرب الصحراء وتسليح البوليساريو وتموين مخيمات تندوف وكسب الدعم الدولي المساند لموقفها.

وأنفقت المال بسخاء شأنها شأن الدول البترولية التي لا تملك رؤيا استراتيجية أو تعمل على استدامة وتنويع الموارد والتي تتصور أن مهما تم الانفاق من مداخيل البترول فسيتم تحصيل أضعافه ما دام الأمر مرتبط فقط بتوسيع حقول استخراج النفط . وهذا هو الخطأ الكبير الذي جعلها لا تنتبه إلى مرور نصف قرن تقريبا من الرهان على خلق دويلة على الأقاليم الجنوبية المغربية كما يريد ذلك نظامها العسكري. الشيء الذي يدل على أن الجزائر مازالت رهينة العقلية العسكرية التي تؤمن بفرض عقيدتها العسكرية على سياسة البلاد وتلغي كل فرصة للتعدد الديمقراطي وتداول الأفكار حول سبل رفاه الشعب الذي لازال يرزح في الفقر والأمن الغذائي الهش والمعتمد على الاستيراد.

بعد انتخاب “عبد المجيد تبون” أعلن عن انشاء “الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية” بتاريخ 12 فبراير 2020 تهدف حسب ما هو معلن إلى ترقية العمل الإنساني والتضامن مع دول العالم ،تطوير التعاون مع المنظمات الدولية للتعاون والتنمية و المتابعة التقنية والمالية للمشاريع والتعاون الدولي . وهي آلية تتبع للرئيس مباشرة ويترأسها مدير عام تبتغي من خلالها الجزائر اللحاق بالمغرب في افريقيا عن طريق تمويل مشاريع وفتح أسواق لمنتجاتها التي يتعذر عليها دخول الأسواق الأوربية بفعل المنافسة المغربية وأيضا لأن المفوضية الأوربية لازالت تضع تحفظات على خيارات الجزائر كشريك اقتصادي فيما يتعلق بالديمقراطية وحقوق الانسان.

ومن اللافت جدا أن تضم الوكالة في مجلسها التوجيهي عضوية الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، ما يؤشر على أنها لن تخرج عن إطار التوجيه العسكري الذي يسير السياسة الخارجية للبلاد والتي جعلت كل الدبلوماسيين والسفراء الجزائريين يتنافسون على التصريحات المناهضة للمغرب أكثر من اهتمامهم بمصالح بلادهم الأخرى.

فالبوليساريو والحالة هاته لن تحيد عن كونها مجرد أداة في يد الجزائر من أجل تحقيق مصالحها الكبيرة في الوصول الى المحيط الاطلسي وفصل المغرب عن باقي الدول الافريقية كما سبق أن عرضته بشكل جلي حين اقترحت تقسيم الصحراء الثلثان للمغرب (اقليم الساقية الحمراء ) والثلث للبوليساريو (واد الذهب)حيث تقيم عليها دويلتها المستقلة بل واحتجت سنة 2002 على عدم إدراج مقترحها في مشروع القرار الأمريكي آنذاك حول خيارات الحل بالصحراء.

وتبقى مشكلة النظام العسكري مع الجزائر مع المغرب أشبه بقصة الجنرال “تسو يو” في أسطورة الممالك الثلاث الذي كان يكره” تشوغ ليانغ “كرها شديدا لا لشيء لسوى بسبب دهاء هذا الأخير ، حتى أنه بكى يوما من ألم الحقد في قلبه وقال “أرى هذا العالم صغيرا جدا إلى الحد الذي لا يسع كلينا ،فإما أنا وإما “تشوغ ليانغ”.

صغر العالم الذي يجمعها والمغرب هو ما جعلها ترعى وليدا اسمه البوليساريو لتحقق به أحلامها …ففوتت كل الفرص الواقعية لإزدهارها والتي تمرحتما بالشراكة مع المغرب في إطار اتحاد المغرب العربي.

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

الجزائر تمنع صحافيا من الدخول إلى بلاده وتعزو قرارها لبمواقف صحيفته

للمزيد من التفاصيل...

مجلس النواب يحدد موعد استكمال هياكل المجلس

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

كيف ساعدت الولايات المتحدة في مواجهة هجوم إيران على إسرائيل؟

للمزيد من التفاصيل...

إيران ترى الرد صفحة وطويت وتتوعد بآخر “أقوى” بحال هاجمتها إسرائيل

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

تنافس “ريان إير”..فولوتيا” تطلق خطا جويا جديدا يربط ليل بأكادير

للمزيد من التفاصيل...

بنك أفريقيا يجدد اتفاقية تفاهمه مع “سينوسور” للتأمين

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

أسود الفوتسال إلى نهائيات كأس العالم ونهائي كأس إفريقيا

للمزيد من التفاصيل...

فحوصات طبية تحدد مدة غياب أكرد بعد الإصابة

للمزيد من التفاصيل...

تنافس “ريان إير”..فولوتيا” تطلق خطا جويا جديدا يربط ليل بأكادير

للمزيد من التفاصيل...

المتصرفون المغاربة يطالبون بالعدالة الأجرية ونظام أساسي عادل

للمزيد من التفاصيل...

ميراوي: استجبنا ل45 مطلبا لفائدة طلبة كليات الطب

للمزيد من التفاصيل...

بطلة برنامج “المواعدة العمياء”..ممنوعة من السفر

للمزيد من التفاصيل...

استنفار بطاقم الأسود بسبب إصابة أكرد

للمزيد من التفاصيل...

طنجة.. الشرطة تطيح بمروجين للمخدرات متحوزين مبلغ مالي مهم

للمزيد من التفاصيل...