اعتبر المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في بلاغ له، أن الدخول السياسي والاجتماعي الحالي يجب أن يكون مناسبة للتخلي عن لغة الاطمئنان المخادعة للذات أولا، واستبدالها بخطاب الوضوح والمكاشفة، وسلوك سبيل الإنصات والحوار من أجل عبور هذه المرحلة الدقيقة، التي لم تعد تسمح بتغليب الأنانيات المصلحية وكل أشكال الاحتكار.
وأوضح المكتب السياسي للحزب، من خلال البلاغ الذي أصدره عقب اجتماعه الذي خصصه للتداول في مجموعة من القضايا الآنية، الوطنية أو التنظيمية اول امس الخميس فاتح غشت الجاري، على أنه طالما نبه للمنزلقات التي اكتنفت تدبير الشأن العام منذ تنصيب الحكومة الحالية، من خلال تدهور القدرة الشرائية للمواطنين ، وتنامي موجة الغلاء، وارتفاع نسب البطالة.
واستند البلاغ الذي اطلعت “الأنباء تيفي” على نسخة منه، بمثال لسوق المحروقات والذي يمثل مؤشرا من مؤشرات الاستهتار بالأمن الاجتماعي، لا من طرف الحكومة، ولا من طرف شركات التوزيع، والذي يوجب تدخلا مستعجلا من طرف كافة المتدخلين كمجلس المنافسة الذي يجب أن لا يستمر في تهربه بمبرر وجود قيود قانونية، و أن الاستمرار في تجاهل وضعية مصفاة لاسامير يكاد يكون تواطؤا غير مفهوم يتعارض مع خطابات تحقيق الأمن الطاقي.
واكد المكتب ذاته ، على أن كل هذه المعطيات انعكست وستنعكس سلبا على الدخول المدرسي الحالي، مما يهدد بسنة مطبوعة بالإضرابات والتوترات والتي ستؤثر على تأمين الزمن الدراسي والجامعي، خصوصا ان هذا الدخول اتسم بزيادات خيالية في أسعار المواد المدرسية ضدا على كل التطمينات التي قدمتها الحكومة، والتي أثبتت زيفها مثل كل الوعود الأخرى.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...