مثل رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، جلالة الملك محمد السادس، اليوم الخميس، في حفل تنصيب رئيس أنغولا المنتخب لولاية ثانية، جواو لورنسو، بالعاصمة الأنغولية، لواندا، بعد أقل من 24 ساعة من استقبال زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، الذي جاء لحضور الحفل.
وفي هذا الصدد، بعث عاهل البلاد برقية تهنئة إلى لورنسو بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للجمهورية، عبر فيها عن تهانيه الحارة ومتمنياته الصادقة لـ جواو مانويل، بموصول التوفيق في مهامه السامية. كما أعرب جلالته عن تقديره لما يجمع بين البلدين من روابط الصداقة والأخوة الإفريقية، مؤكدا حرصه الدائم على العمل مع الرئيس الأنغولي من أجل مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية على أساس الاحترام المتبادل والتعاون المثمر، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
وأجرت أنغولا انتخابات تشريعية في 24 غشت الماضي؛ حيث حصلت الحركة الشعبية لتحرير أنغولا على 51.17 في المائة من الأصوات؛ بحسب اللجنة الوطنية للانتخابات؛ مقابل 43.95 في المائة لحزب يونيتا، أول حزب معارض.
وتعتبر انتخابات أنغولا الأخيرة الأشد تنافسا إلى الآن بعد حصول المعارضة على عدد غير مسبوق من المقاعد في البرلمان، ولا توجد انتخابات رئاسية في أنغولا، حيث إن الدستور ينص على أن يتم تعيين رئيس قائمة الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية كرئيس للدولة.
وجدير بالذكر، أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، استقبل مبعوث الرئيس الأنغولي جواو مانويل لورينسو، في ماي الماضي، الذي كان يحمل رسالة من هذا الأخير للملك محمد السادس.
وأكد دومبيلي، في تصريح للصحافة، عقب هذا الاستقبال، على “ضرورة تعزيز علاقات الصداقة التي تجمع بين أنغولا والمغرب، البلدين الذين يمتلكان تاريخا مشتركا”.
وقال المسؤول الأنغولي، إن بلاده والمملكة “لهما تاريخ مشترك، فالمغرب كان أول بلد يدعم أنغولا عبر الحركة الشعبية لتحرير أنغولا، كما أن أنتونيو أغوستينيو نيتو، وهو أول رئيس لجمهورية أنغولا، كانت تربطه علاقة صداقة بالمملكة، وأضاف “لذلك نعتبر أن المغرب بلد صديق لأنغولا، ويتعين على البلدين الحفاظ على هاته العلاقات وتعزيزها بشكل أكبر”.
ويشار، أن أنغولا تعتبر ضمن مجموعة من الدول الداعمة للجزائر وجبهة البوليساريو في الصراع ضد المغرب.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...