توفي مساء يوم أمس الخميس، الفنان التشكيلي الحسين الميلودي، داخل المستشفى العسكري بالرباط، عن عمر يناهز 73 عاما بعد معاناة طويلة مع المرض.
الفنان التشكيلي الحسين الميلودي، المزداد سنة 1945، مبدع متميِّز واستثنائي أنجبته مدينة الصويرة الشاطئية، حيث بدأ الرسم في الخامسة من عمره، وقد تجاوز صيته الفني وإشعاعه الإبداعي المستوى المحلي والقاري بفضل ما راكمه من إبداعات وتجربات صباغية حداثية جسَّدت التزاماته الإبداعية تجاه مشروعه الفني الذي شرع في تشييده منذ سنوات كثيرة من الإنتاج، وقد قام بالأساس على استنطاق الذاكرة ومحاورة العلامات والرموز المستوحاة من محيطه ومن عالمه الفني الموسوم بـ الاختزال والتبسيط الهندسي.
وفي رصيد الراحل، الكثير من المعارض التشكيلية داخل وخارج المغرب التي بوَّأته مكانة متميِّزة ومنحته حضوراً وازناً داخل الساحة الفنية الوطنية والعربية.
ويعتبر الراحل من كبار وأبرز الفنانين التشكيليين المغاربة من جيل أحمد الشرقاوي وفريد بلكاهية والجيلالي الغرباوي.
ونجح في “اختراع” معجم منهجي شامل من الإشارات والرموز، وهو ما جعل الميلودي يشتهر لكونه كان يستخدم في لوحاته اعلامات التجريدية والتصويرية المستوحاة من التمائم والفن الريفي المغربي، إضافة إلى أعمال الحرفيين في مسقط رأسه الصويرة.
وحاز الراحل الحسين الميلودي على جائزة المدرسة الوطنية للفنون الجميلة في باريس، وكان جلالة الملك محمد السادس وشح الراحل الميلودي بوسام الكفاءة الفكرية سنة 2004، وتوقفت العديد من الإصدارات عند سيرة وأعمال الراحل الميلودي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...