أكدت سعاد زخنيني، مستشارة بمقاطعة حسان ومجلس الرباط عن العدالة والتنمية وهي من المعارضة، أن تدبير مجلس مقاطعة حسّان، يعرف “فشلا ذريعا لا على مستوى التدبيري، ولا على المستوى السياسي”.
وأوضحت زخنيني، في تصريح لـ “الانباء tv”، أنه، وعلى المستوى التدبيري “ليس هناك أي منجز على أرض الواقع لهذا المجلس، ولا استجابة لانتظارات المواطنين”، مسجلة على مستوى التدبير السياسي أن الرئيس “فشل في المحافظة على حلفائه، وبالتالي فالمكتب، وهو الجهاز المُسير، لا يعقد لقاءاته التي من خلالها يستطيع نواب الرئيس القيام بمهامهم”.
وأوضحت الرئيسة السابقة للمقاطعة، أن الدّورة العادية التي انعقدت جاءت بعد فشل الرئيس في عقد دورتين سابقتين، لتنعقد الثالثة بمن حضر، مما يبين مُجدّدا “الفشل السّياسي للرئيس الذي لم يستطع المحافظة على أغلبيته”، موضحة في جانب آخر، أن الأصل في الدورة هو “أن تكون بجدول أعمال وبنقط فريدة تَخدُم سياسة القرب وتلبي انتظارات المواطنين، وإذا بنا نجد أن هناك نقطة واحدة في جدول الأعمال”.
ولفتت زخنيني، أنه، وفي أطوار الجلسة قام أعضاء من الأغلبية بقراءة بيان ضد “رئيسهم الذي استنكروا فيه مجموعة من التّصرفات غير المسؤولة والاستبدادية والشّطط في استعمال السّلطة من طرف الرئيس، مع سحبه التفويضات من نوابه الذين لا يمكن لهم الاشتغال بدون أن تكون لديهم تفويضات”.
وأوضحت، أنه، وخلال النّقاش وردا على الأعضاء الذين قرؤوا البيان، قال الرّئيس “بعظمة لسانه أنه اكترى سيارتين لفائدة المقاطعة وأعطاهم لمستشارين للاستفادة منهم في السفر أثناء العطلة”، داعية “حماة المال العام الى التدخل، إذ كيف يمكن أن يتم استغلال سيارات الجماعة والوقود المخصص لها من أجل أن يسافر بها أعضاء بالمجلس لا لشيء الا لترضيتهم لكي يبقوا معه في التحالف”.
وأوضحت المتحدثة ذاتها، أن هذا “مسّ بالمال العام الذي يعتبر خطا أحمرا، وعلى الجهَات المعنية والمختصة أن تتدخل في الموضوع، فليس معقولا أن يتم التصرف في المال العام بهذه الطريقة”.
إلى ذلك، أشارت الى أن جدول الأعمال فيه “نقطة فريدة وحيدة ويتيمة، فلا قيمة أن نسمي قاعة دار الثقافة تابعة للمجلس بتسمية عبد الفتاح سباطة، وهو مقاوم من الوطنيين، وليس لدينا اعتراض على أي أحد، لكن يجب أن يضم جدول الاعمال قضايا أخرى تهم المواطنين”.
وتابعت بالقول:”هناك مواضيع يجب أن يضمها جدول الأعمال كالوضعية الصّحية، والدّخول المدرسي، والإشكالات التي تواجهنا بخصوص شح المياه، مشاكل المواطنين مع الانارة، الطرقات، ثم أسواق المدينة العتيقة التي تعاني من مشاكل”.
وبينت زخنيني أن إدراج هذه النقطة في جدول الأعمال لا يدخل إلا في إطار محاولة “استمالة وارضاء تيار سياسي وقف إلى جانبه في الأزمة التي يعيشها بعد مقاطعة مستشارين آخرين له”، مشددة على أنه “لم نصوت على النقطة المدرجة في جدول الاعمال، ولا يمكن لنا كمعارضة أن نشارك في هذه المهزلة، فنحن نمارس معارضة بناءة واخترنا هذا الطريق منذ البداية، ولا يمكن أن نصمت عن ما تتعرض له مقاطعة حسان، حيث تم إدخالها في منطق الوزيعة وتوزيع المال العام من أجل الارضاءات”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...