اكد رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، اليوم الجمعة، على أن المغرب لاَ وَلَنْ يَقْبَلَ بأن يكون ضَحِيَةِ الانفصال، كما لا ولن يقبل بأي تشكيك في وحدة ترابه الوطني من طنجة إلى الكويرة، وإذا لم يكن أي أحد من أعضاء المجموعة الدولية لا يقبل بأن يكون ضحية مِثْلَ هذا التغليط والدعاية الكاذبة أي المَسِّ بترابه الوطني، فإن على أصدقائنا أن يكونوا في صَفِّ الحقيقة التاريخية فيما يخص قضية الصحراء المغربية.
وأوضح الطالبي في كلامه أن المغربَ، قد تَعَرَّض لظُلْمٍ تاريخي باصطناعِ نزاعٍ مفتعلٍ حول أقاليمه الجنوبية في سياق الحرب الباردة خلال سبعينيات القرن الماضي، في وقتِ كان فيه، منتميًا ومايزال، بشكل إرادي، وبناءً على اختيارٍ واعٍ لمعسكر الحرية والديمقراطية والتعددية قائلا، ” انا لَسْتُ بِصَدَدِ إعطاءِ دَرْسِ في التاريخ، ولكنني أَرَى دوما من واجبي، كرئيسٍ لمؤسسةٍ تمثل السيادة الشعبية، حَيْثُ تُمَثَّلُ كل القوى الحزبية السياسية الوطنية بمختلف اتجاهاتها تَذكيرُ أصدقائِنا في باقي البرلمانات الأوروبية ان المغرب لايقبل باي وجه كان المَسِّ بترابه الوطني .
كما ابرز المتحدث، ان الازدهار والصعود المقرون بمناخ الحرية واحترام حقوق الانسان المكفولة بالدستور والقوانين والمؤسسات والاندماج الرائع بين جهات المغرب هذا، ما كان ليتحقق لولا تَرسُّخ البناء والمؤسسات الديمقراطية ولولا الجُهد الإنمائي الكبير والتضحيات الكبرى التي بذلها المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ،وقبله جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه.
ومن جهة ثانية، فقد كشف الطالبي انه بعد 47 سنة من استعادة المغرب لسيادته على اقاليمه الجنوبية، تَغَيَّرَ اليوم وجه هذه الأقاليم بشكل جذري، وأصبحت مراكزَ جَذْبٍ للاستثمارات، وتم تمكينُها من التجهيزات الأساسية الكبرى المهيكلة ومن الخدمات الاجتماعية، التي تُسْعِدُ الإنسان فِيمَا يشاركُ سكان هذه الأقاليم بحماس في انتخاب المؤسسات وتَسييرها وفي الحياة الوطنية بشكل عام.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...