تخوض مجموعة من الأحزاب السياسية، حربا ضروسا من أجل الفوز بدائرة عين الشق الدارالبيضاء (الانتخابات التشريعية الجزئية).
ويحتدم الصراع على الخصوص حول دائرة عين الشق، بين رشيد القبيل عن حزب العدالة والتنمية الذي تولى هذا المنصب مرتين، وعبد الحق شفيق عن حزب الحركة الشعبية وهو الذي كان يشغل هذا المنصب لمدة 25 سنة. إضافة إلى اسماعيل بنبي عن حزب الاستقلال، وعادل شاهدي، عضو مجلس المقاطعة باسم الحزب الاشتراكي الموحد، فضلا عن محمد شوقي عن حزب الاتحاد الاشتراكي الذي كان برلمانيا عن نفس الدائرة، ويوسف جاهد بالله عن حزب التقدم والاشتراكية.
وبخصوص حظوظ المرشحين، قال محمد الغالي، محلل سياسي، في تصريح لموقع الأنباء تيفي، أن “هناك إشكال مطروح بقوة بالنسبة للأحزاب السياسة، هو أن المواطن يصوت للشخص، ففي تاريخ التجربة السياسية المغربية، حزبان اثنان فقط حظيا بتصويت المواطن (كحزب)، هم الاتحاد الاشتراكي في انتخابات ما قبل 2007 والعدالة والتنمية خلال الربيع العربي وبعده. وبالتالي أعتقد أن الشخص القوي الذي يستطيع التحكم في ناخبيه ويغطي عملية التصويت ويحظى بمراقبين في المستوى، هو من سيفوز بالدائرة. وأردف كلامه قائلا، “على ذكر العدالة والتنمية، لم يعد لها زخم كسابق عهدها، فقد فرط الحزب قيمة علامته السياسية، إذ هذا الفقد جعل منه منافس عادي لا يخشاه الأخرون”.
وأضاف نفس المصدر، أن “عين الشق مطروح فيها هذا الاشكال، عدا ان كان مرشح عن حزب من الأغلبية يعرف بأن حظوظه ضعيفة فهو يحاول أن يتفاهم مع مرشح الحزب الآخر على بعض التفاصيل وبعض الجزئيات، وان لم يتم التفاهم بينهما، فهو يتشبث بترشيحه لخلط الأوراق”.
وتابع الغالي، أن “الانتخابات الجزئية تكشف لنا مجموعة من التناقضات، خاصة عندما لا تنسق أحزاب الأغلبية فيما بينها، ولكن أؤكد لكم أن الأحزاب السياسية لا تتحكم في مرشحيها، لأن مرشح الحزب يكون نافذا على مستوى الجهة التي ينتمي اليها، فهو من يحدد ومن يقرر. بل أكثر من ذلك، يثور ويتمرد على توجهات الحزب فيما يتعلق بأي اختيار قبل الاتفاق معه، وهذا من نتائجه أن بعض من مرشحي الأغلبية ينسقون مع المعارضة ولا ينسق مع الأغلبية، وهذا ما يبين على أن مسألة مكونات الأغلبية لا تكون بمستوى التنسيق المطلوب، خاصة وأنها انتخابات جزئية”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...