كشف تقرير حديث، صدر الاثنين، عن مجلس المنافس، عن سبب وجود فارق بين أسعار المحروقات على الصعيد الوطني والدولي، رغم انخفاض السعر عالميا. وهو سؤال لطالما يطرح المواطن كلما رأى كيف أن سعر البرميل من النفط نزل إلى مستوى معين فيما بقيت الأسعار مرتفعة في المغرب.
وكشف التقرير، الذي يتوفر “الأنباء تيفي” على نسخة منه، أن الفاعلــين يقومون بتحديــد أســعار البيــع لشــركات التوزيــع مــرة كل أســبوعين.
بيــد أنــه لوحــظ أن هــؤلاء عملـوا، خـلال فتـرات معينـة، علـى تفعيـل تغييريـن أو أكثـر فـي أسـعار البيـع المرتفعـة لـكل أسـبوعين، كمـا هـو الحـال خـلال أشـهر مـارس وأبريـل ويوليـوز 2021.
وفسّر التقرير أســباب التفــاوت الملحــوظ بيــن التغيــرات فــي أســعار النفــط الخاصــة بالمنتجــات المكـررة وأسـعار البيـع فـي السـوق الوطنيـة، بلجـوء الفاعليـن إلـى التمريـر الفـوري للزيـادات فـي عـروض الأسـعار.
غيـر أنهـم فـي حالـة انخفاضهـا، يسـعون أولا إلـى التخلـص مـن مخـزون المنتجـات التـي قامـوا بشـرائها سـابقا بسـعر أعلـى، ويميلـون إلـى تكريـس هوامـش الربـح أو حتـى الزيـادة فيهـا.
وأوضح التقرير أنه يتضـح مـن تحليـل هوامـش الربـح الخاصـة بمحطـات الخدمـة كذلـك، أنهـا لـم تتغيـر تقريبـا خـلال الفتـرة المعنيـة، وتأرجحـت مـا بيـت 0.35 و0.5 درهـم للتـر، بصـرف النظـر عـن تطـور عـروض الأسـعار عالميـا وأسـعار البيـع فـي السـوق الوطنيـة.
مـن جهتهـا، تتسـم هوامـش الربـح الخاصـة بشـركات التوزيـع بتقلـب شـديد. علـى سـبيل المثـال وخـلال الفتـرة الممتدة بين 2018 – 2021 تأرجحـت مـا بيـن 0.72 درهـم للتـر بالنسـبة لشـركة “ZIZ “وسـقف 1.16 درهـم للتـر بالنسـبة لشـركة Maroc Energy Vivo فـي حالـة الغـازوال.
كمـا تأرجحـت مـا بيـن 0.79 درهـم للتـر كحـد أدنـى بالنسـبة لشـركة SMDC Afriquia و1.01 درهــم للتــر كحــد أقصــى بالنســبة لشــركة “Marketing Energies Total “فــي حالــة البنزيـن.
وفيمـا يخـص الغـازوال والبنزيـن علـى حـد سـواء، وباسـتثناء شـركةPetrom ، التـي حققـت هامـش ربـح ثابـت عمليـا علـى امتـداد الفتـرات المدروسـة بلـغ 0.35 إلـى 0.39 درهـم للتـر، ازدادت هوامـش ربـح كافـة الشـركات الأخـرى مـا بيـن سـنتي 2018 و2020 قبـل أن تنخفـض بشـكل طفيـف سـنة 2021، وتسـتقر فـي المتوسـط فـي 0.9 درهـم للتـر إزاء الغـازوال و0.84درهـم للتـر إزاء البنزيـن.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...