ينظم خلال الفترة من 6 إلى 9 أكتوبر المقبل، الملتقى الوطني للتفاح “نسخة 2022” بمدينة ميدلت شعار “سلسلة التفاح : رافعة للتشغيل ودعامة اقتصادية للمناطق الجبلية”.
ويتضمن هذا الملتقى، الذي ينظم تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بشراكة مع عمالة إقليم ميدلت، ودعم شركاء محليين وجهويين ووطنيين، برمجة متنوعة والعديد من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضحت جمعية الملتقى الوطني للتفاح، أن هذه الدورة ستعرف برمجة متميزة، تساهم في تنمية وتثمين سلسلة التفاح، من خلال تعبئة الموارد البشرية والمادية للنهوض بهذا المنتوج المجالي الذي يراهن عليه الجميع لتحقيق تنمية مستدامة بالإقليم، مشيرة إلى أن البرنامج العلمي للملتقى يتضمن تنظيم ندوات ولقاءات فكرية وعلمية لمناقشة آفاق مشروع تنمية سلسلة التفاح، لاسيما أن القطاع عرف تحسنا كبيرا بفضل مخطط المغرب الأخضر وأصبح الإنتاج في جهة درعة تافيلالت يصل إلى أكثر من 400 ألف طن، مما يمثل 60 في المائة من الإنتاج الوطني.
وأبرزت الجمعية، أنه سيتم تعزيز هذه المكتسبات في إطار استراتيجية الجيل الأخضر 2020 /2030، عبر إعطاء الأولوية للعنصر البشري وتقوية البنيات التحتية واللوجستيكية للتثمين والتسويق، بحيث
سيحتضن الملتقى ورشات تكوينية ولقاءات علمية يؤطرها خبراء من مختلف التخصصات لفائدة الفلاحين والتعاونيات المشاركة في الملتقى، الذي يعد مكسبا مهما للمنطقة التي تعتمد على التعاونيات كمصدر رزق للعديد من الأسر، إذ تناقش، على الخصوص، تعميم الحماية الاجتماعية على الفلاحين، وآليات التثمين والرفع من جودة المنتوج، وتدبير الموارد المائية وترشيد السقي بمناطق إنتاج التفاح.
وأضافت الجمعية، أن هذه الدورة ستعرف تنظيم معرض للمنتوجات المجالية والتقليدية، ومجموعة من الأنشطة الموازية، وأنشطة لتشجيع مختلف المبادرات الفلاحية، والاحتفاء بالمجال الترابي لزاوية سيدي حمزة التابعة لإقليم ميدلت كمنطقة شرف لهذه السنة، وذلك لما تزخر به من مؤهلات تاريخية وفلاحية وسياحية وثقافية هامة، فضلا عن تنظيم سهرات فنية متنوعة، بمشاركة ألمع الفرق الفنية المحلية والجهوية والوطنية، بالإضافة إلى عروض التبوريدة المستمرة طيلة أيام الملتقى.
ويشار إلى أن دورة 2022 من الملتقى، تروم تشجيع وتعزيز المبادرات المقاولاتية للشباب في القطاع الفلاحي، من خلال التعريف بالبرامج والفرص المتاحة في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، خاصة تشجيع الشباب على الاستثمار والعمل على تنمية سلسلة التفاح باعتبارها ركيزة أساسية لاقتصاد المنطقة، التي يمكن من خلالها خلق فرص شغل مستدامة لشباب ونساء المنطقة وتمكينهم اقتصاديا.