من الواضح أن صدى فوز الاستقلالي حسن البركاني برئاسة أكبر غرفة بالمغرب للصناعة والتجارة والخدمات للدار البيضاء – سطات، لا زال قائما بعد فوضى عارمة وعراك بالأيدي وثقتها صور وأشرطة فيديو.
واحتدم الصراع داخل الجلسة بين التحالف الحكومي المناصر للرئيس، وبين مناصري “مرشح المفاجأة” عن حزب الحركة الشعبية الشرقي فرحان، لساعات طويلة وصلت إلى العراك بالأيدي، أسفرت عن انسحابه من عملية التصويت محتفظا بترشحه، بغية الطعن في نتائج الانتخابات.
وفي هذا السياق، قال فؤاد القادري، المنسق الجهوي لحزب الاستقلال، في كلمته باللقاء التواصلي لحزب الميزان، المنظم أمس بعين الشق، أنه “يجب أن نهنئ نزار بركة وكل مكونات حزب الميزان على سلسلة النتائج والانتصارات التي تحققت بعد اقتراع 8 شتنبر 2021”. مؤكدا أن “أرقام الحزب لم تكن محض صدفة، بل بالعمل الدؤوب والمستمر منذ 2017، آخرها ما تم في غرفة التجارة والصناعة والخدمات بحصولنا على مقعد الرئاسة، في الشخص الاستقلالي، حسان بركاني”. مضيفا أن “التحدي لم يكن لاستعادة حزب الاستقلال للغرفة، وإنما الاختبار الحقيقي هو التحالف الحكومي الذي كان على المحك، وطبيعة المعركة التي خاضها الحزب بالغرفة هي نفسها ما سيكون مستقبلا لضمان استقرار المؤسسات، وإصلاح القوانين التي تخفر هذه الغرف”.
وكان التحالف الحكومي، الذي يجمع حزب التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، والاستقلال، أجمعوا في اتفاق واحد بشأن رئاسة غرفة أكبر غرفة بالمملكة للتجارة والصناعة والخدمات لجهة الدار البيضاء – سطات.
ويشار، أن جلسة الانتخابات المغلقة والمطوقة برجال القوات العمومية، مرت في أجواء مشحونة، إذ بلغ صراخ المنتخبين خارج قاعة الغرفة التي تحتضن عملية انتخاب رئيس الغرفة ومكتبه، جراء صراع بين أعضاء الأغلبية الراغبين في جعل جلسة التصويت علنية، وبين المعارضة التي تطالب بجعلها جلسة سرية.
وسبق أن تأجلت انتخابات منصب رئاسة غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بالدار البيضاء – سطات، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، بعد خلافات أعضاء الغرفة السالفة الذكر، لرفض بعضهم الولوج إلى مقر الغرفة المذكورة.