عقدت منظمة النساء الاتحادية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، اليوم الخميس 06 اكتوبر الجاري، بالمركب الدولي مولاي رشيد ببوزنيقة، مؤتمرها الثامن تحت شعار “تحرر، مساواة، عدالة”.
وبهذه المناسبة، دعا الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، في كلمته الافتتاحية النساء الاتحاديات، للتضامن مع المرأة المغربية الصحراوية المحتجزة بتندوف.
وقال لشكر، “لابد أن تتوجهوا وأن تتضامنوا من أجل رفع الحجز عن المرأة الصحراوية في تندوف، التي أجبرت على الاحتجاز والقهر بالاتجار بها كبشر والتعسف عليها وقمعها”، مضيفا، “على بعد أيام قليلة من تخليد اليوم الوطني للمرأة المغربية، ومايحمله من دلالات للاحتفاء بكل طاقات البلاد، فنحن ممتنون لنسائنا عبر التاريخ، وللمناضلات من أجل استقلال هذا الوطن، وكذل الاستبداد والظلم. وطبعا لم يكن الاستقلال منشود للجميع، لذلك كانت المطالبة بالديمقراطية”.
وأوردت الكلمة ذاتها، “دفع الحزب ضريبة هذا النضال، بدخول كفاءات وأطر وقيادات حزبية “دهاليز الكومسيريات”ومعتقلات السجون، وهذا ماتم استغلاله من جانب الخصوم لترويج الأكاذيب والاتهامات التي تحنو منحى التكفير، انطلاقا من أن الدين الإسلامي في مقاصده ينتصر لقيم الحرية والكرامة والمساواة”.
وتابع المتحدث كلمته، “بعد مرور أزيد من عشرين سنة من مدونة الأسرة تبين الاختلالات وتخادلات. فلهذا حان وقت تحيين قانون الأسرة وتقويمه، لأن الدعم الحكومي في فترة كوفيد، قُدم للرجل وليس المرأة، والأخيرة دفعت ضريبة معاناة الجائحة بالاغلاق عليها، ونحن نعلم بأن العاملات في المنازل هم 90% نساء، وكذا العاملات بالزراعات القروية، فلابد من التفكير في العاملات الزراعيات والعاملات بالمنازل من أجل تقنين قانون لصالحهم، وختى الأرامل والمطلقات. فالمتضرر الأكبر اقتصاديا واجتماعيا في الجائحة هم النساء، وزادتها أزمة حرب روسيا و أوكرانيا ضررا”.
وأردف الكاتب الأول للوردة كلامه قائلا: ” ونثمن دفاعكن عن الحقوق السياسية والمدنية والحريات الفردية، إذ أننا بجانب الدفاع، سنعطي الأولوية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية. فلابد بالمطالبة بإصلاح القانون الجنائي، وتجديد الحقوق الفردية، وتقليص واستدراك التقصير الذي كان من طرف الأحزاب في حقوق الاقتصادية والاجتماعية للمرأة، وتكافئ الفرص، لأنه بالرغم من أن الكفاءات النسائية اكفئ من الذكور، نختار الذكور للقيادة”.
وقالت خدوج السلاسي رئيسة المنظمة، “لم يكن الشعار اعتباطيا وانما أردنا فيه تقاطع الحقوق والسياسة من جهة والاقتصادي والثقافي من جهة ثانية، تذكيرا بالمراقبة وتعدد الأبعاد في معالجة قضايا النساء واقتراح الحلول”.
وعرف المؤتمر، حضور حنان رحاب، عضو المكتب السياسي لحزب “الوردة”، يونس مجاهد رئيس المجلس الوطني للصحافة، وممثلين لدول تونس، واسبانيا، انغولا، الكونغو الديمقراطية والبرازيل،إذ وقف جميع الحاضرين وقفة واحدة ترحما على روح الأيقونة المغربية النسائية، الفقيدة عائشة الشنا.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...