خرج اليوم الثلاثاء، مجموعة من سكان دوار آيت وانركي بجماعة بين الويدان التابعة لإقليم أزيلال، في مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام في اتجاه مقر عمالة الإقليم، تنديدا بما وصفوه ب”عزلة” دوارهم.
وفي هذا الصدد، أكد أحد المحتجين أن هذه الساكنة تطالب خلال هذه المسيرة التي نظموها، بفك العزلة عنهم وبناء قنطرة تسهل عليهم عبور مياه واد العبيد، مشيرا إلى أن الدوار عرف الكثير من الحوادث المؤلمة آخرها سقوط سيدة من فوق حمار كانت تمتطيه عندما همت بعبور وادي العبيد، حيث جرفتها المياه ولولا الألطاف الإلهية لكانت في عداد الموتى، ليتم بعد ذلك نقلها على متن سيارة الوقاية المدنية إلى المستشفى الإقليمي لأزيلال لتلقي الإسعافات الضرورية.
وأضاف المتحدث، أن تلاميذ المدارس ينقطعون عن الدراسة كلما زاد صبيب الوادي وارتفع منسوبه، لذا تطالب الساكنة ببناء قنطرة لفسح المجال لهم بغرض التواصل مع العالم الخارجي وقضاء مآربهم في أحسن الأحوال كبقية الساكنة بجماعة بين الويدان، مبرزا في هذا الصدد أن أبناء الدوار لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدرسة منذ أزيد من أسبوع خلال شهر أكتوبر الجاري بسبب ارتفاع منسوب مياه واد العبيد.
من جهتها، أكدت مصادر من الساكنة المحتجة، أن قائد قيادة واويزغت، حل صباح اليوم الثلاثاء، بالدوار تزامنا مع بداية احتجاج الساكنة، وعاين عن كثب حجم معاناتهم، ووعد بتدارس المشكل على أمل إيجاد حل عاجل لمشاكلهم، فقرر المحتجون العودة إلى منازلهم وتأجيل هذه المسيرة الاحتجاجية بعد بدءها صوب مقر عمالة إقليم أزيلال.