أعطى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أمس الثلاثاء11 أكتوبر 2022، إنطلاقة عدة مشاريع للتنمية الفلاحية والقروية في إطار تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر، على مستوى إقليمي الدريوش وجرسيف.
وفي هذا الصدد، أعطى الوزير انطلاقة برنامج لمواكبة الشباب والنساء القرويات من أجل خلق مقاولات فلاحية، وكذا تتبع وإطلاق مشاريع للتنمية الفلاحية والقروية بأقاليم الدرويش وجرسيف، في إطار المخطط الفلاحي الجهوي لاستراتيجية الجيل الأخضر.
وفي إطار هذا المخطط ومن أجل خلق جيل جديد من المقاولين الشباب في القطاع الفلاحي بأقاليم الدرويش وجرسيف، قام الوزير بإطلاق برنامج لمواكبة الشباب والنساء القرويات في مجال المقاولاتية، حيث يتعلق الأمر بمواكبة تقنية من أجل تحديد أفكار مشاريع المقاولات وإعداد خطة عمل، وذلك بشراكة مع القرض الفلاحي للمغرب.
ويهدف هذا البرنامج إلى مواكبة المراكز الجهوية للمقاولين الشباب في مهام الاحتضان والتكوين والاستشارة. ويتعلق الأمر بتحديد ورسم خرائط لأفكار مشاريع مقاولاتية لحوالي 20100 من الشباب والنساء على الصعيد الوطني، من خلال تنظيم 134 ورشة عمل لتحديد مشاريع مقاولاتية.
كما اطلع الوزير خلال هذه المناسبة، على مشروع تنويع أنظمة الإنتاج الفلاحي بجماعتي امطالسة وعين الزهراء. والذي يندرج في إطار الفلاحة التضامنية من الجيل الجديد وسيستفيد منه 938 فلاح باستثمار إجمالي قدره 46 مليون درهم.
ويشمل هذا المشروع غرس 1000 هكتار من أشجار الزيتون و 500 هكتار من أشجار الخروب و 300 هكتار من أشجار اللوز، بالإضافة إلى دعم تربية الماشية و دعم تعاونيات الشباب و النساء و الأنشطة المذرة للدخل، إلى جانب تحسين البنيات التحتية والإعدادات الهيدروفلاحية.
يضم البرنامج كذلك تهيئة المسالك القروية بطول 6 كيلومترات وإحداث نقط ماء لسقي الأشجار المثمرة. حيث يرتقب أن يكون للمشروع آثار إيجابية على اقتصاد الماء والرفع من المردودية وتحسين دخل الفلاحين، كما سيمكن من خلق 43000 يوم عمل إضافي.
وبنفس الجماعة، اطلع الوزير على برنامج تهيئة المسالك الفلاحية بإقليم الدريوش للفترة 2020-2022، حيث تم خلال هذه الفترة إنجاز 9,2 كلم من المسالك باستثمار إجمالي قدره 8,7 مليون درهم.
بهذه المناسبة، أعطى الوزير الانطلاقة لمشروع المعدر التابعة للجماعة الترابية امطالسة باستثمار 5,2 مليون درهم، حيث يهدف هذا المشروع إلى تسهيل الولوج إلى وحدات التثمين والأسواق والدواوير المجاورة.
وبالجماعة الترابية امطالسة، دوار ماريرات، اطلع الوزير على تقدم إنجاز برنامج التخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية بالإقليم. حيث في إطار المحور الأول، تم توزيع 79 الف قنطار من الشعير المدعم لفائدة 7935 مربي للماشية و 250 قنطار من الأعلاف المركبة لفائدة 15 منتج للحليب، وانطلقت عملية تلقيح 215 ألف رأس من الأغنام والماعز، واقتناء 13 خزان مجرور و 20 خزان بلاستيكي.
ومن أجل تهيئة دوائر السقي الصغير والمتوسط، تم تخصيص 4,43 مليون درهم لترميم وإعداد 16 كلم من السواقي والمنشآت الفنية، كما تمت برمجة 2,2 مليون درهم من أجل صيانة الأغراس المنجزة في إطار مشاريع الدعامة الثانية للمخطط الفلاحي الجهوي. وفي إطار هذا البرنامج، سيتم توزيع 30.000 قنطار من الشعير المدعم كحصة إضافية نهاية أكتوبر 2022.
وبهذه المناسبة، أعطى الوزير الانطلاقة لمشروع إنجاز ثقب استكشافي من أجل تهيئة وتجهيز نقطة ماء لتوريد الماشية بدوار ماريرات، كما ترأس عملية توزيع صهاريج مجرورة وبلاستيكية لفائدة جمعية لمربي الماشية بالدريوش.
ومن جهة أخرى، اطلع الوزير بالجماعة الترابية هوارة ولاد رحو، إقليم جرسيف، على برنامج تنمية سلسلة الزيتون بجهة الشرق.
وتقدر المساحة المغروسة بأشجار الزيتون بجهة الشرق ب 126.360 هكتار، ويتوفر القطاع على 49 معصرة عصرية وشبه عصرية للزيتون بسعة 28.100 طن/ السنة و30 وحدة للتصبير بسعة 53.540 طن / السنة. على مستوى إقليم جرسيف، تبلغ المساحة الإجمالية لأشجار الزيتون 36.500 هكتار ويصل متوسط المردودية 3,3 طن للهكتار. خلال الفترة ما بين 2010-2019، تم غرس ما لا يقل عن 1700 هكتار من أشجار الزيتون وصيانة 11.500 هكتار، كما تم بناء وحدة لتثمين الزيتون بجماعة هوارة ولاد رحو، وتجهيز 17.935 هكتار بنظام الري بالتنقيط.
وفي إطار المخطط الإقليمي لاستراتيجية الجيل الأخضر، يرتقب غرس 11.100 هكتار )منها 3100 في إطار الفلاحة التضامنية و8000 هكتار في إطار تثمين الأراضي الجماعية (، كما سيتم إنشاء وحدة لتثمين المنتجات الثانوية لزيت الزيتون بإقليم جرسيف، وبناء وحدتين لتعليب الزيتون، وبناء منصة للتسويق وتجهيز وحدتين لعصر الزيتون.
وفي هذا الصدد، قام الوزير بتدشين وحدة لعصر الزيتون بإقليم جرسيف أنجزت في إطار مشروع تكثيف وصيانة أشجار الزيتون بإقليم جرسيف على مساحة 2500 هكتار. باستثمار اجمالي يفوق 20 مليون درهم، تم بناء وتجهيز الوحدة على مساحة 2 هكتار (منها 977,5 متر مربع مغطاة) بسعة 60 طن / اليوم.
وباستثمار إجمالي قدره 98 مليون درهم، مكن مشروع تكثيف وصيانة أشجار الزيتون بإقليم جرسيف من صيانة 2500 هكتار من أشجار الزيتون وتكثيف أشجار الزيتون على مساحة 250 هكتار. حيث يستفيد من هذا المشروع 2400 فلاح.
وعلى مستوى الجماعة الترابية الصباب، اطلع الوزير على برنامج السقي الذي يندرج في إطار برنامج التخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية. حيث وباستثمار إجمالي قدره 3,88 مليون درهم، سيستفيد 400 فلاح من سقي 800 هكتار من أشجار الزيتون و820 هكتار من أشجار اللوز المغروسة في إطار مخطط المغرب الأخضر.
ويهدف البرنامج إلى التخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية ودعم الرصيد النباتي وضمان الاستدامة والمساهمة في تحسين دخل الفلاحين وترشيد استعمال مياه السقي.
وبذات الجماعة، أعطى الوزير الانطلاقة لأشغال تجهيز 87 هكتار من أشجار الزيتون بنظام الري بالتنقيط في إطار صندوق التنمية الفلاحية لفائدة تعاونية فلاحية.
وتجدر الإشارة إلى أن الوزير محمد صديقي، كان خلال هذه المناسبة مرفوقا بعامل إقليم الدريوش وعامل إقليم جرسيف ورئيس الغرفة الجهوية الفلاحية ورئيس المجلس الإقليمي لجرسيف ومهنيون ومنتخبون محليون ووفد مهم من المسؤولين بالوزارة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...