قالت صحيفة “كويد إما” الفرنسية في مقال لها، أن التعاون القائم بين فرنسا والجزائر يتسم بالشكوك وعدم اليقين، خاصة في شق “الصحراء المغربية كورقة مساومة”، حيث أن الأزمة الحالية بين الجزائر التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية عام 2021، بمبادرة أحادية الجانب مع المغرب تعقد المعادلة.
وأضافت الصحيفة، أن داليا غانم المحللة في معهد دراسات الأمن في الاتحاد الأوروبي، تعرب عن استيائها من أن “مسألة الصحراء المغربية تظل شوكة في خاصرة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والمغرب الكبير على وجه الخصوص، لأنها قضية تقوض مستقبل 85 مليون مغاربي”.
ولا تعتقد أن فرنسا تريد تعريض علاقتها المميزة مع المغرب للخطر، من خلال الاقتراب من الموقف الجزائري.
وتابع ذات المصدر، أن من بين التحديات التي تواجه الجزائر، نقلا عن الأدميرال باسكال أوسور، لوكالة فرانس برس، هو “التحالف الإسرائيلي – المغربي، المعتبرة ضربة قوية للجزائر”.
وجدير بالذكر، أن باريس قد أعربت منذ فترة طويلة عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، باعتبارها “أساس الحل لقضية الصحراء”.
وإن أي انعكاس سيؤثر على العلاقات مع المغرب لفترة طويلة، الأمر الذي جعل الاعتراف رسميا بسيادته (المغرب) على الصحراء شرطا لأي علاقة مستدامة، حسب قول الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب “الصحراء هي النظارة التي يرى بها المغرب العالم”.
وكان علي بوعبيد، الباحث والمندوب العام لمؤسسة عبد الرحيم بوعبيد، قد حذر في نهاية شتنبر الماضي، من أن “المغاربة لن يقبلوا من فرنسا أنها تسعى بطريقة أو بأخرى لتجنيب الجزائر ملف الصحراء”. مؤكدا على أن “الوحدة الترابية للمغرب لا يقصد منها ببساطة أن تظهر بشكل ضمني أو صريح على أنها دولة”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...