أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أن المغرب يجني الآن ثمار الجدل الذي أُثاره فيما سبق مع تركيا، بخصوص اتفاقية التبادل التجاري، والتي هدد حينها الوزير السابق مولاي حفيظ العلمي بأنه “سيمزقها”.
وأشار الوزير، خلال مناقشة ميزانية الوزارة بمجلس النواب، بحر هذا الأسبوع، إلى أن ما فعله المغرب حينها “أتى أكله”، موردا مثال المجموعة التجارية المعروفة “بيم”، التي تعتبر من الشركات الأجنبية التي لديها فروع كثيرة جدا في المغرب.
وشرح الوزير أن هذه الماركة التجارية أصبحت تحتضن رفوفها منتوجات محلية الصنع بكثرة، بل إنها أصبح لديها فروع متخصصة في المواد المغربية الصنع.
ولفت مزور إلى أنه تم التوقيع على اتفاقية شراكة لتطوير المنتوج المحلي مع “بيم” في 5 أكتوبر 2022 بهدف الرفع من مستوى المنتوجات ذات العلامات التجارية الخاصة بالموزع المصنوع بالمغرب إلى 80 في المائة بالنسبة للمواد الغذائية و90 في المائة بالنسبة للنسيج.
وبحسب الأرقام الرسمية، تفاقم العجز التجاري مع تركيا بحوالي 6 مليار درهم سنة 2021، قبل أن يقفز إلى 23.2 مليار درهم، وهذا ما دفع المغرب إلى وضع شروط جديدة. حيث وصلت الخسائر إلى 18 مليار درهم سنويا، وهو ما فع الوزير السابق مولا حفيظ العلمي إلى التهديد بتمزيق الاتفاقية إذا لم تتم مراجعتها.