مكنت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منذ إطلاقها في 2005، من إعطاء دفعة قوية للنهوض بالصناعة التقليدية النسوية، من خلال مواكبة ودعم عدد كبير من النساء الحرفيات من أجل تحسين ظروفهن والنهوض بالحرف النسوية.
ولعل فاضمة العلمي، خياطة عصامية ، هي نموذج من هؤلاء النسوة اللواتي حظيت مشارعهن بثقة اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بخنيفرة.
وقد تم تمويل ورشاتها الخاصة بالخياطة من طرف المبادرة الوطنية ، مما مكنها من تحقيق حلمها الذي طالما راودها بأن تصبح خياطة متمرسة.
ولا شك أن هذا المشروع يعد مثالا حيا للمساهمة الكبيرة التي لا يمكن تجاهلها للمبادرة الوطنية في مجال دعم الحرف النسائية.
ويندرج هذا المشروع في إطار البرنامج المتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب ضمن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والذي يروم المساهمة في تعزيز قابلية تشغيل الشباب من خلال ملاءمة مؤهلات وحاجيات سوق الشغل عبر مواكبة وتطوير تمويل مشاريع مبتكرة.
وبفضل مثابرتها وشجاعتها، استطاعت فاظمة ، العاشقة للخيط والإبرة، من أن تجد لها موطئ قدم بين الشباب ، نساء ورجالا، حاملي مشاريع، بفضل التسهيلات التي تمنحها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مجال مواكبة حاملي المشاريع.
كما عملت فاضمة، من خلال إحداث ورشتها الخاصة بالخياطة، من المساهمة في خلق قيمة مضافة على مستوي مدينة مريرت ، وضمان استدامة مشروعها عبر دعوة باقي النساء والفتيات الشابات لتعلم المهنة تحت إشرافها .
وأكدت فاظمة، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنها قد استفادت في إطار دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من عدة معدات خاصة بالخياطة العصرية ستساعدها على تطوير ورشة الخياطة بشكل تدريجي.
وعبرت عن سعادتها في المساهمة في الإنتاج المحلي والإدماج الاجتماعي والمهني من أجل أن تصبح فاعلة قادرة على الانخراط في الجهود التي تبذلها المملكة في مجال محاربة البطالة عبر الإدماج الاقتصادي لحاملي المشاريع وتحسين أوضاعهم المعيشية وأوضاع أسرهم .
من جهته، أكد بن قاسم بن خلاف، رئيس مصلحة بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم خنيفرة ، في تصريح مماثل ، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم خنيفرة ساهمت من خلال البرنامج الثالث المتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب ، في تمويل 116 مشروعا بغلاف مالي يصل 47 مليون درهم .
وذكر بن خلاف، أنه تم بخصوص دعم ريادة الأعمال بالنسبة للشباب ، تمويل 48 مشروعا بكلفة إجمالية بلغت 5 مليون درهم ، مبرزا أن 267 شابا تم إدماجهم في سوق الشغل في إطار محور قابلية التشغيل.
وأضاف أنه تم أيضا بخصوص، دعم ريادة الأعمال، مواكبة 253 مقاولة شابة أثناء إحداثها ، بالإضافة إلى تمويل 58 مشروعا بغلاف مالي ناهز 32 مليون درهم في إطار تحسين الدخل للشباب .
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...