خلق فضاء سكومة لمحترفي التنشيط الحدث الفني الأهم والبارز، من خلال عرضه المسرحي المبهر والرائع” وجوه الخير”، وذلك بالخزانة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بمدينة خريبكة.
وقد تم عرض هذه المسرحية الموجهة للأطفال، في إطار فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الرواد الدولي للمسرح، وتحت إشراف المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الشباب بخريبكة، حيث كانت من أبرز المسرحيات، التي رفعت من قيمة الدورة، لما قدمته من فيض فرجة لأطفال الغد، وما تحمله من قيم تربوية نبيلة، وتحسيسية، وروح عالية لحب الوطن، والتربية على القيم والمواطنة، والأخلاق الفاضلة والمساواة، وجعل مسرح الطفل وسيلة للترفيه وصناعة النجاح، والفرح في عيون الملائكة.
وكانت مسرحية وجوه الخير، يا أهل وقراء الخير، التي عرفت فقرات منوعة من أغاني ترفيهية وتربوية وألعاب سحرية، من تشخيص فنانين محترفين خبروا عالم الصغار، وهم علي آيت القائد، وإسلام أركان، ونهيلة التابتي، وعلي غنينو، ثم سناء مونير، فأيقونة الفضاء الممثلة الصاعدة فاطمة الزهراء سكومة، ثم نجم الغد إسماعيل سكومة، بمشاركة الفنانة الحكواتية، فاطمة الزهراء تابع(السيدة الحرة).
وتأتي مسرحية “وجوه الخير”، التي تم إخراجها بشكل جماعي، وفق رؤية فنية وإبداعية تتوخى التميز على الركح، وخلق المتعة البصرية للجمهور، ونقلهم من الواقع إلى عالم كله خيال وأحلام، هي من سيناريو وحوار حنان أونيسي، فيما أثت توليفاتها الموسيقية، حمودة الزهراوي.
وعن المسرحية، يقول المدير الفني للفرقة هشام سكومة: “إنها تدور حول أهمية الأبناء في حياة الوالدين، وتعالج إشكالية التربية ودورها الأساسي في حياتهم”، مؤكدا على أن “التربية ليست موروثا نتوارثه قد فات زمانه، ولا اجتهادات تحتمل الصواب والخطأ، ولا مجرد ثقافة نتناظر بها، إنما التربية علم وتدريب ومهارة إلى جانب كونها رسالة ومسؤولية”.
وأضاف عراب الطفولة بالقول: ” لن ننجح في التربية إلا إذا اعتبرنا أن أولادنا هم استثمار عمرنا، فهم أثر بعد مماتنا وعمرٌ بعد عمرنا، ورفيقٌ في الجنة بإذن الله تعالى”.
ويشار إلى أن هذا العرض المسرحي، الذي تابعه جمهور عريض من الأطفال رفقة ذويهم وافراد عائلاتهم، يكون فضاء سكومة، أنار شمعة إبداعية وفرجوية، وقبصا من نور في تلك التظاهرة، ويكون أيضا قد وقع على احتفالية ممتعة استدفأت فضاء العرض، وساهمت في بريقه بشكل كبير، ما يستدعي الاحتفاء بمثل هذه التجارب المفيدة، ومد العون لها لتحقيق طموحها، ورهاناتها التربوية والتنموية، على اعتبار أن الاستثمار والاشتغال في مجال الطفولة، هو اشتغال على المستقبل والأجيال القادمة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...