أفادت المديرية الجهوية للفلاحة لبني ملال خنيفرة، أن سلسلة الرمان تساهم في خلق حوالي 300 ألف يوم عمل ، وتوفر فرصا مهمة للعمل الموسمي في إطار أنشطة اقتصادية فرعية يمكن أن يوفرها خلال مراحل جني المحصول والتسويق.
وأوضحت المديرية، أن سلسلة الرمان عرفت زخما كبيرا في السنوات الأخيرة بفضل تفعيل المخطط الجهوي الخاص بهذه السلسلة والذي تم وضعه في إطار مخطط المغرب الأخضر الذي جاء لإعطاء دفعة قوية للقطاع الفلاحي بالجهة عموما وسلسلة الرمان على وجه الخصوص، فضلا عن العمل على توسيع المساحات المغروسة وتجهيز ضيعات بنظام يعتمد الاقتصاد في الماء، بالإضافة إلى مساهمته الفعالة في التنظيم المهني للمنتجين وتثمين منتوجاتهم من خلال التعاونيات.
وأشارت المديرية إلى أن المساحة المغروسة، في إطار المخطط الجهوي الخاص بهذه السلسلة، ارتفعت من 1400 هكتار خلال 2008 إلى حوالي 2500 هكتار سنة 2021 ، أي بزيادة تفوق 85 في المائة، كما تم تجهيز 500 هكتار بنظام الري الموضعي، كما ارتفع إنتاج جهة بني ملال خنيفرة، التي بالكاد أنتجت 30 ألف طن من الرمان قبل إطلاق مخطط المغرب الأخضر، إلى أزيد من 52 ألف طن في 2020، أي بزيادة 71 في المائة، متجاوزة الهدف المتوقع للإنتاج عام 2020 ب 22 بالمائة، غير أن هذا الإنتاج عرف تراجعا خلال الموسم الفلاحي الحالي نتيجة ندرة الأمطار والانخفاضات الكبيرة في حقينات السدود الرئيسية في الجهة.
وأبرزت المديرية الجهوية للفلاحة لبني ملال خنيفرة، أن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة يواصل العمل على تطوير هذه السلسلة من خلال اقتراح مشاريع هامة في إطار إعداد استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030” على غرار مشروع خلق وحدة لعصير الرمان بالقطب الفلاحي لبني ملال، وذلك بهدف تحويل 1250 طنا سنويا من الرمان.
ويشار إلى أن جهة بني ملال خنيفرة تساهم لوحدها بنحو 50 في المائة من الإنتاج الوطني للرمان، الذي يعد الفاكهة الأكثر “شعبية” بجماعة أولاد عبد الله التابعة لإقليم الفقيه بن صالح، باعتباره أحد القطاعات المنتجة والمربحة على مستوى المنطقة الوسطى للمملكة، علاوة على أن سلسلة الرمان تلعب دورا حيويا في التنمية السوسيو اقتصادية والبشرية من خلال خلق فرص عمل مهمة في كل مراحل الإنتاج.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...