شرعت محكمة برشلونة بإسبانيا في محاكمة الشابة المتسببة في عملية الفرار الجماعي، التي نفذها مجموعة مغاربة في خطة محكمة لإرغام طائرة على الهبوط الاضطراري. فيما سلمت السلطات الإسبانية عددا من الموقوفين للسلطات المغربية، وتدرس ملفات أخرى لطالبي اللجوء.
عملية الفرار الثانية من نوعها، بالأراضي الإسبانية عن طريق رحلة جوية بين مطاري الدار البيضاء وإسطنبول التركية، عرفت استنفارا أمنيا كبيرا في محيط مطار برشلونة، حيث تم إلقاء القبض على فارين، وعاد خمسة منهم إلى الطائرة طواعية، بينما تم توقيف 12 شخصا في المطار، بينما لازال آخرون مختفون، بعد أن نجحوا في التسلل إلى الأراضي الإسبانية.
وحسب الإعلام الإسباني، فإن المرأة نسرين البالغة من العمر 23، والتي تبين أنها ادعت مخاض الولادة، مما اضطر قائد الطائرة إلى النزول اضطراريا بمطار برشلونة، وتسبب في تنفيذ مخطط الهجرة غير الشرعية، وهو المخطط ذاته الذي سبق تنفيذه بنفس الطريقة تقريبا في السنة الماضية.
وأطلق القاضي المناوب في المحكمة سراح المرأة الحامل، والتي رفضت الإدلاء بشهادتها أمام المحكمة، مع إخضاعها لتدابير احترازية، منها سحب جواز السفر، ومنعها من مغادرة إسبانيا قبل انتهاء التحقيقات في الحادث الذي أسفر عن محاولة فرار 27 راكبا مغربيا تتراوح أعمارهم بين 19 و30 سنة.
وأفادت وسائل إعلام إسبانية، أن بعض الموقوفين طلبوا اللجوء إلى إسبانيا، حيث أطلقت السلطات الإسبانية دراستها لملفاتهم، بينما سلمت آخرين إلى السلطات المغربية، انطلاقا من مساء أول أمس الخميس، في إطار التعاون القضائي بين البلدين.
والجدير بالذكر أن حادثا مماثلا شهده مطار مدريد، ونجحت السلطات الإسبانية في اعتقال جميع الركاب الذين حاولوا الفرار، وقدمتهم أمام السلطات المغربية، التي أنهت التحقيقات في القضية وأحالتهم على غرفة الجنايات الابتدائية التي شرعت في محاكمتهم.