ياسين بونو ينافس بقوة على جائزة "القفاز الذهبي"

مع اقتراب نهاية المونديال القطري، تواصل التشويق على مستوى المنتخب المرشح للفوز بكأس العالم، كما تواصل بخصوص هداف المونديال، وأيضا على مستوى أفضل حارس في كأس العالم أو القفاز الذهبي، وهو ما ينافس عليه الحارس المغربي ياسين بونو.

وأمام الإنجاز الكبير الذي حققه المنتخب المغربي في مونديال قطر وتسجيله لتاريخ عربي وإفريقي وإسلامي لا ينسى، فقد برز مجموعة من أسود الأطلس بمستوى فني كبير جعلهم يترشحون لمختلف الجوائز الفردية، وضمنها جائزة القفاز الذهبي، الذي يعتبر الحارس المغربي من أقوى المرشحين للفوز بها في صراع صار قويا مع الحارس الأرجنتيني إميليانو مارتينيز، ودومينيك ليفاكوفيتش الكرواتي، وهوغو لوريس حارس مرمى المنتخب الفرنسي.

ويأمل الحارس المغربي بونو في تحقيق نتيجة الانتصار مساء اليوم على المنتخب الفرنسي، للاقتراب أكثر من حلمه الشخصي بالحصول على جائزة القفاز الذهبي، إلى جانب الحلم الجماعي بتحقيق أغلى كأس كونية، وهو الطموح الذي صار مشروعا للشعوب العربية والإفريقية والإسلامية.

وحصل حارس عرين الأسود على جائزة أفضل لاعب في المباراة لمناسبتين، كما حافظ على شباكه نظيفة في ثلاث مقابلات، واستقبلت شباكه هدفا وحيدا، بالإضافة إلى تصديه لركلتي ترجيح أمام المنتخب الإسباني، وقيادته للمنتخب المغربي إلى دور الربع، علاوة على التصديات الممتازة والتألق اللافت أمام منتخب البرتغال، وهو ما مكنه من الحصول على جائزة أفضل لاعب في المقابلة أمام الجارين الإيبيريين.

ويسعى بونو إلى خلافة الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، الذي تحصل على جائزة أفضل حارس في المونديال الروسي 2018، كما تغلب عليه في الموسم المنصرم، بعد أن انتزع منه جائزة زامورا التي تخصص لأفضل حارس في دوري “لاليغا” الإسباني، الموسم الماضي.

وأدرجت جائزة القفاز الذهبي رسميا في مونديال 1994، وانطلقت باسم الحارس التاريخي الروسي “إيف ياسين” حصل عليها البلجيكي ميشيل بريودوم، قبل أن يفوز بها الفرنسي فابيان بارتيز في مونديال 1998 مع منتخب الديكة، ثم يأتي الدور على الحارس الألماني العملاق وأوليفر كان في مونديال 2002، فالإيطالي جيانلويجي بوفون في مونديال 2006.

وفي سنة 2006، تم تغيير اسمها من طرف الفيفا لتحمل اسم “القفاز الذهبي”، وهو الاسم الذي ظل لصيقا بها إلى الآن، حيث فاز به الحارس البلجيكي في آخر نسخة من كأس العالم بروسيا 2018، ولازال الصراع على أشده للظفر بها، بين الحارس المغربي المتألق ياسين بونو، وحراس المربع الذهبي لكأس العالم، الذي صنع المغرب فيه تاريخا جديدا للكرة المستديرة في العالم.