الهبيل يشدد على الرفع من وثيرة إنجاز المشاريع المبرمجة بجهة بني ملال

كشف خطيب الهبيل والي جهة بني ملال خنيفرة، أن تمويل العديد من المشاريع بالجهة، مكن من تعزيز البنيات التحتية وتحسين الظروف السوسيو-اقتصادية بالمناطق القروية والخدمات الاجتماعية، وخلق دينامية جديدة في مجال دعم تشغيل وتكوين الشباب في ريادة الأعمال وإدماجهم الاقتصادي، والنهوض بالصحة والتعليم للأجيال الصاعدة، وذلك في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خلال السنوات الأربع الماضية.

وأشار والي الجهة، خلال اجتماع اللجنة الجهوية للتنمية البشرية، الذي احتضنه مقر الولاية بمدينة بني ملال صبيحة اليوم الأربعاء، (أشار) إلى أنه برسم السنوات 2019 -2022، تمت على صعيد جهة بني ملال خنيفرة، برمجة 2328 مشروعا، بكلفة مالية إجمالية ناهزت1 555,69 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بنسبة 80 %، حيث وصلت نسبة المشاريع المنجزة 74%، مشددا على الرفع من وثيرة انجاز المشاريع المبرمجة وتظافر جهود جميع المتدخلين بالجهة لتجاوز كل الإكراهات المطروحة على مستوى برمجة وتنفيذ مجموعة من مشاريع المرحلة الثالثة من المبادرة، والمتمثلة خاصة في ضمان استدامة وقع المشاريع المنجزة على المستفيدين، وتنويع مصادر التمويل، وتعزيز آليات الحكامة بالموارد اللازمة، وتأهيل والرفع من قدرة المجتمع المدني على مواكبة هذا الورش الملكي الكبير.

وخلال هذا الاجتماع، قدم رئيس قسم العمل الاجتماعي بالولاية، عرضا تناول فيه حصيلة إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنوات 2019-2022 على صعيد الجهة، بالإضافة الى تقديم ثلاث اتفاقيات شراكة التي تمت المصادقة عليها بالإجماع، والمتمثلة في اتفاقية الشراكة المبرمة بين وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، وولاية جهة بني ملال خنيفرة، ومجلس جهة بني ملال خنيفرة، للنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمرأة في وضعية صعبة والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة؛ بتكلفة إجمالية قدرت بـ 20 مليون درهم، واتفاقية الشراكة المبرمة بين ولاية جهة بني ملال خنيفرة (الجنة الجهوية للتنمية البشرية) والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، التي تهدف الى تطوير برنامج الدعم التربوي لفائدة التلاميذ الداخليين بالجهة، واستهداف التلاميذ الذين لا يتحكمون في المكتسبات الدراسية الأساسية لمتابعة دراستهم بهدف الرفع من مستواهم التحصيلي، بالإضافة الى تقديم دروس الدعم التربوي بصفة مجانية للتلاميذ في المؤسسات التربية والتعليم المدرسي العمومي، باستعمال كل الوسائل المتاحة، وكذا اتفاقية الشراكة الخاصة بالمدرسة الرقمية، التي تهدف إلى تقديم برامج التكوين في الميادين المتصلة بالتكنولوجيا الحديثة للمعلوميات والرقمنة لمدة سنتين، قابلة للتجديد لفائدة خمسين متدربا من شباب الجهة سنويا؛ سيحصلون في نهاية التكوين على شهادة للتخرج،

كما تم تقديم خارطة طريق جهوية للوقاية ومحاربة النقص الحاصل في المركبات والعناصر الغذائية، خاصة نقص فيتامين A وD ، ومادتي اليود والحديد، مما يتسبب في اضطرابات صحية، لاسيما لدى الأطفال والنساء في سن الإنجاب والحوامل، بحيث تهدف خريطة الطريق هاته إلى تعزيز وتوحيد البرامج والتدخلات التي تصب في معالجة هذا الإشكال، من خلال تعزيز التنسيق بين الفاعلين، وتعزيز المراقبة والتحسيس، وتطوير البحث والتقييم.

وقد عرف هذا الاجتماع، عدة تدخلات ناقش من خلالها المشاركون مجموعة من القضايا والاقتراحات لتحسين حكامة وتنزيل مختلف المبادرات والمشاريع في إطار هذه المرحلة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى جهة بني ملال خنيفرة.

ويشار إلى أن هذا الاجتماع، خصص لتقديم حصيلة منجزات المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتقديم الاتفاقيات السالفة الذكر بالإضافة إلى تقديم خارطة طريقة جهوية للوقاية ومحاربة النقص في العناصر الغذائية الدقيقة.