خرج دفاع وعائلة الهاكر الفرنسي سيباستيان راوولت، المعتقل بالمغرب على خلفية نشرة حمراء من الأنتربول، للتحرك من أجل منع السلطات المغربية تسليمه للولايات المتحدة الأمريكية التي طلبت تسليمه وفق الاتفاقيات القضائية بين الطرفين.
وحسب ما أوردت وسائل إعلام فرنسية استنادا إلى وكالة الأنباء الفرنسية ومصادر أخرى، فإن المحامي فيليب أوهايون، تحدث عن توصل الهاكر بخبر من حارس الزنزانة بالمغرب باقتراب تسليمه للسلطات الأمريكية، وهو ما جعلهم يحاولون جاهدين لمنعه، حيث جرى التواصل بلجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذ يب قصد استصدار أمر لمنع ذلك.
ويسابق المحامي الفرنسي الزمن للحصول على أمر من اللجنة الأممية التي سبق لها وعارضت قرارات مماثلة بتسليم المعتقلين لبلدان أخرى، خاصة إذا تعلق الأمر بمصير مأساوي، كما ينتظر الهاكر الفرنسي، حيث من المرتقب أن تحكم عليه السلطات الأمريكية بالسجن 116 سنة في التهم الموجهة إليه.
ويحاول المحامي الاستعانة بجميع الوسائل لجعل السلطات المغربية تغير قرارها وتسليم الهاكر إلى السلطات الفرنسية، التي اعتبر المحامي أوهايون أنها كانت مسرح العمليات المفترضة لموكله، وهي التي لها الاختصاص القانوني في محاكمته وليس الولايات المتحدة الأمريكية التي تطالب به.
وكانت محكمة النقض بالرباط أصدرت في غشت الماضي، قرار الموافقة على طلب ترحيل الهاكر الفرنسي مطلوب من الشرطة الدولية الأنتربول بموجب مذكرة بحث دولية صادرة عن السلطات الأمنية الأمريكية بسبب الاشتباه في انتمائه لمجموعة قراصنة كبدوا شركات كبرى خسائر مالية فادحة.
وطالبت السلطات القضائية الأمريكية، بتسليمه لها قصد محاكمته بالتهم المنسوبة إليه في قضية القرصنة الإلكترونية، بعد أن اعتقلته السلطات المغربية بالمطار في ماي الماضي، بناء على نشرة للشرطة الدولية أنتربول، إذ استندت السلطات القضائية الأمريكية على الاتفاقيات القضائية بين البلدين في مجال القضاء.
وأعد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي المعروف اختصارا بـ”إف. بي. آي” تقريرا مفصلا في موضوع الشاب الفرنسي، المشتبه في انتمائه إلى مجموعة قراصنة “شيني هانترز”، وهي المجموعة التي ينشط أعضاؤها في تنفيذ عمليات قرصنة احتيالية، استهدفت شركات كبرى، في إطار عمليات احتيال إلكتروني.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...